خلاف جديد تشهده الساحة اللبنانية الساعات الماضية، حيث يتابع الشارع اللبناني مستجدات أزمة نشبت بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
موضوعات مقترحة
وفي فيديو مسرب أثار ضجة كبيرة في لبنان، قال عون لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حسان دياب "ما فيه تأليف" للحكومة الجديدة، وأضاف متحدثا عن الحريري "عم يقول عطاني ورقة. عم يكذب. عامل تصاريح كذب وغاب، ليك حظّهم للبنانيين. وهلأ راح لتركيا".
وتعكس اتهامات عون للحريري عمق الهوة داخل الطبقة السياسية في لبنان الذي ينتظر بفارغ الصبر تشكيل حكومة جديدة تتولى إجراء إصلاحات يطلبها المجتمع الدولي لإنقاذ الاقتصاد والمالية العامة من الانهيار التام.
ويدور الخلاف بين عون والحريري على تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة.
وبعد انتشار الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي توالت ردود الفعل، حيث كتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ، ردا على اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون للحريري بالكذب فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة.
وكتب سعد الحريري مساء الإثنين على تويتر: إن الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر، ولا تحل في الجسد المسترق للخطية".
من جهته، اقتبس الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في تغريدة على تويتر مساء الاثنين الآية القرآنية "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين".
ويرزح لبنان تحت وطاة أزمة سياسية واقتصادية خانقة تفاقمت في الشهور الأخيرة بسبب تداعيات وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت وفي ظل الفراغ الحكومي الذي يعكس الخلافات بين تيار الحريري وتيار عون المتحالف مع حزب الله.
وفي 4 أغسطس الماضي شهد مرفأ بيروت انفجارا كارثيا زاد الأوضاع سوءا في بلد يعاني أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطابا سياسيا حادا في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
وكلّف عون في 22 أكتوبر الماضي الحريري بتشكيل حكومة عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب لتعثر مهمته في تأليفها.