قالت الرئاسة السورية إن الرئيس بشار الأسد "أصدر ثلاثة مراسيم واحدة منها بخصوص تسمية الدكتور فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين خلفا للراحل وليد المعلم
موضوعات مقترحة
ويعتبر المقداد، رابع وزير سوري يتسلم حقيبة الخارجية السورية خلال حكم عائلة الأسد في سوريا، إذ سبقه إلى المنصب عبد الحليم خدام (1970- 1984)، وفاروق الشرع (1984- 2006)، وأخيرًا وليد المعلم منذ عام 2006 وحتى وفاته في 16 من تشرين الثاني الحالي.
فيصل المقداد (66 عاماً) متحدر من قرية غصم في ريف درعا في جنوب البلاد، التحق في عام 1994 بالسلك الدبلوماسي. وانضم في عام 1995 إلى الوفد السوري في الأمم المتحدة، قبل أن يعين في عام 2003 مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي عام 2006، عاد إلى سوريا بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية. وعمل بشكل وثيق مع وليد المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته. ومع تدهور الحالة الصحية للمعلم، عقد المقداد بعض المؤتمرات الصحفية الخاصة بوزارة الخارجية.
ويقول أحد العاملين في وزارة الخارجية السورية إن "المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم"، مشيراً إلى أن "كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين" خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق. ووصفه بأنه "هادئ وقارئ من الدرجة الأولى"، كما "لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين
يعتبر فيصل المقداد، الواجهة الأبرز للنظام السوري في التعامل مع المؤسسات الدولية المعنية بالأزمة السورية من الناحية الإنسانية، وغالبًا ما يحضر اسم المقداد في اللقاءات مع ممثلي منظمات الصحة و”يونيسيف” وغيرها، وكان أحدثها تصديره في مؤتمر “عودة اللاجئين”، الذي عُقد في دمشق، الأسبوع الماضي.
ويضاف إلى ذلك أن منظمة الصحة العالمية، اختارت في 25 من شباط 2016، زوجة فيصل مقداد، كمستشارة لتقييم الصحة النفسية للنازحين السوريين، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.