قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، إن الزلزال الذي ضرب البلد في مرفأ بيروت كارثة لن تسقط بمرور الزمن، وأن حكومته تحتكم للناس ورغبتهم في التغيير الحقيقي من دولة الفساد والهدم والسرقات إلى دولة العدل والشفافية، مضيفًا: "تراجعوا خطوة للوراء.. نريد أن نفتح الباب أمام المطالب المشروعة بإحداث تغيير حقيقي".
موضوعات مقترحة
وأضاف في كلمة ألقاها منذ قليل، أن الفساد أكبر من الدولة ولا تستطيع مواجهته أو التخلص منه، مشيرًا إلى "أننا أمام مأساة كبرى كشفتها جريمة خبئت مدة سبع سنوات كاملة وكشفت عنها الأقدار"، معلنًا أنه "لهذه الأسباب أعلنت الحكومة استقالتها".
وفي وقت سابق من الإثنين، قررت الحكومة اللبنانية إعادة عقد اجتماعها في السراي الحكومي بعد أن كان من المفترض عقده في قصر بعبدا.
كما تغير جدول أعمال الجلسة مع الاستقالات المتتالية للوزراء والضغط لمزيد من الاستقالات.
وقدّم وزير المالية غازي وزني الإثنين استقالته من الحكومة، وفق ما أفاد مصدر وزاري وكالة فرانس برس، في خطوة هي الرابعة من نوعها عقب انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي أوقع نحو 160 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح ودمارا هائلا.
وسبق وزني كل من وزيرة العدل ماري كلود نجم، ووزير البيئة دميانوس قطار، ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد، على خلفية غضب شعبي عارم يطالب بإسقاط كل التركيبة السياسية في البلاد. وتتألف الحكومة من عشرين وزيراً. وبموجب القانون، لا بدّ من استقالة أكثر من ثلث أعضائها لتسقط حكماً.
ومنذ وقوع الانفجار، اشتعلت المظاهرات في العاصة اللبنانية، حيث يطالب المحتجون الحكومة بالاستقالة، محملين إياها مسئولية الانفجار.