قال الدكتور تادروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا يصل في كل يوم إلى مرحلة مأساوية.
موضوعات مقترحة
وأشار إلى أن عدد الوفيات الذي تجاوز 9 آلاف حالة وفاة هو مؤشر للتحرك بأسرع ما يمكن وبقوة والقيام بما يمكن القيام به لمواجهة الوباء.
ولفت أدهانوم، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة في جنيف، إلى أن عدم تسجيل أية حالة إصابة جديدة منذ أول أمس في ووهان الصينية التي ضربها الوباء في بداية التفشي هو خبر جيد، وإن كان لا بد من الحرص لأن الوباء يمكن أن يعود.
وحذر مدير عام منظمة الصحة العالمية فئة الشباب على مستوى العالم من الاعتقاد بأنهم فى مأمن من خطر الفيروس، وقال إن الكثير من الدول أبلغت بحالات كثيرة لشباب أصابهم الفيروس، ومنهم من أصيب بأعراض حادة للمرض.
كما نصح أدهانوم الجميع فى العالم بالاعتناء بصحتهم العقلية والتحدث مع أصدقائهم، وقال إن الشعور بالقلق هو طبيعي وعلى الأشخاص أن يجعلوا الثقة تساعدهم، كما نصح بعدم الإنصات طوال الوقت إلى الأخبار وأن يقوم الجميع بالحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة، كما نصح بالقيام بتمارين رياضية للبالغين ولو لعدة دقائق كل يوم وعدم البقاء فى المنزل في نفس الوضع طوال الوقت والتحرك حتى داخل المنزل أو الخروج لبعض الوقت للمشي مع الحرص الكامل على التباعد فى المسافة مع الآخرين.
وشدد على أنه في حال الخروج فإن الشخص عليه أن يعرف إلى أين قراره بالذهاب لأن هذا قد يكون قرار حياة أو موت له أو لغيره، وقال إن الفيروس خطف العديد من الأرواح ولكنه يقدم الفرصة لتتوحد الإنسانية مع بعضها البعض، ونوه إلى أن المنظمة قالت منذ البداية إن لديها قلقا بشأن الأنظمة الصحية الضعيفة فى بعض البلدان، وإن المخاوف أصبحت حقيقية الآن، وبات التعامل مع ذلك أمرا عاجلا.
وأكد مدير عام منظمة الصحة أن المنظمة تقوم بالتنسيق لتصدير مواد الوقاية وأدوات الحماية للبلدان التي تحتاجها أكثر، كما شجع كل الدول والأفراد على أن تستخدم التوجيهات الصحية للمنظمة.
من جانبه، وفى ذات المؤتمر الصحفي، قال الدكتور مايك رايان رئيس لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة إن ما حدث في الصين يبعث برسالة أمل بشأن إمكانية مواجهة فيروس كورونا، كما رد على أسئلة الصحفيين بخصوص التجمعات الدينية أو غيرها فى بعض الدول التي تحل بها مثل تلك المناسبات مثل النيروز في إيران بأن هناك حاجة ضرورية لتغيير عادات الاحتفال حتى لا تنتقل العدوى، وحذر من أن التجمع بهذا الشكل هو أمر خطير للغاية في إدارة هذه الأزمة، وأشاد بما قامت به المملكة العربية السعودية فى هذا الإطار.
وقال الدكتور مايك رايان إن هناك 20 محاولة تجرى حول العالم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا، وأن المنظمة تعمل من الآن على ضمان أن تصل اللقاحات إلى الجميع عندما تكون جاهزة، ولفت إلى أن هذا الأمر ليس فقط بدافع أخلاقي ولكنه لحماية الجميع كذلك.
وأضاف مدير عام المنظمة الدكتور تادروس أدهانوم، فى هذ الخصوص، أنه يجب الإعداد للكيفية التي سيتم بها توزيع اللقاحات، وشدد على أن توزيعها لا يجب أن يكون انتقائيا.
وفيما يتعلق والنقص الذي تواجهه الدول فى معدات الحماية الشخصية والوقاية، قال مدير عام منظمة الصحة إن الفجوة القائمة في تلك الأدوات والمعدات يمكن تجاوزها بالقيام بثلاثة أشياء هي زيادة الإنتاج وذلك فى ظل اختلال معادلة العرض والطلب، وثانيا عدم حظر الصادرات وإغلاق الحدود أمامها، وأيضا التوزيع المنصف حسب الاحتياجات.
وأضافت الدكتورة ماريا فان كيركوف خبيرة المنظمة أن الكمامات تحتاج لأن تكون الأولوية في استخدمها للطواقم الطبية في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس، وأشارت إلى أن المواطنين وإن لم يكونوا يقدمون الرعاية الصحية لمريض فى المنزل فليسوا بحاجة لها.