فارق الحياة، اليوم الإثنين، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز الـ 80 عاما.
موضوعات مقترحة
أعلنت الجزائر اليوم الحداد 7 أيام، وتعيين قائد القوات البرية سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش الجزائر ي بالوكالة.
والفريق قايد صالح هو أحد أهم قادة الجيش الجزائري، وانضم إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، وعين قايد صالح عام 1994 قائدا للقوات البرية الجزائر ية، وعين رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي عام 2006، كما أصبح نائبا لوزير الدفاع في سبتمبر 2013.
وطالب جيشه بضرورة الحرص على أمن البلاد، وأن يبتعد بنفسه عن السياسة، ومنحدراتها؛ حيث كان رد أول تعليق له على الاحتجاجات التي تطالب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بالتنحي بأن يكون الجيش هو الضامن لأمن الجزائر، واستقرارها ولن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم.
وراهن قايد على وعي الشعب فى الحفاظ على الجزائر، وكان قايد بمثابة رمانة الميزان لاستقرار البلاد فى أشد فتراتها اهتزازًا، وكان يرى أن الجيش والشعب له قلب واحد، ورؤية واحدة، لأن لهم ذات المبادئ، والوطنية، والإخلاص فى حب البلاد.
وعقب احتجاجات حاشدة ضد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أعلن بأن قايد صالح أن منصب الرئيس شاغر، وأنه بموجب الدستور، يتولى رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح منصب القائم بأعمال الرئيس لمدة 45 يومًا على الأقل.
وقال رئيس الأركان وقتها إن الجيش الجزائري يقوم بمهامه الدستورية، وإن الدستور مصباحه المنير فى ظل الأزمة الحالكة التى تمر بها البلاد، ودعم المرحلة الانتقالية في البلاد، سعيًا لاستقرارها بالحوار، والانتخابات، وطالب بضرورة فتح ملفات فساد حتى تهدأ الاحتجاجات.
وأكد قايد صالح أن الجيش الجزائري لن يتخلى عن واجبه الوطني، ولن يترك البلاد ليلعب بها المفسدون، ولن نسمح بالعبث بمصير الأمة، ولذلك كان يرى الانتخابات أفضل سبيل للخروج من الأزمة السياسية وتجنب الفراغ الدستوري وتجنيب البلاد دوامة العنف، وأكد ضرورة التمسك بالحل الدستوري والحوار للخروج من الأزمة السياسية التى كادت تعصف بالبلاد، ولهذا أصر بأن تكون الانتخابات الرئاسية فى موعدها، ودائمًا كان يؤكد أن المؤسسة العسكرية لا تدعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية.
وبخصوص الشأن الليبي كان يرى أن الجزائر لها دور رئيسي فى تدعيم الحوار الليبي "بعيدًا عن أي شكل من أشكال التدخل".