Close ad

بعد تصريحه عن "فندق داعش".. وزير الداخلية التركي هدفا لسخرية المعارضة والسوشيال ميديا

2-11-2019 | 18:43
بعد تصريحه عن فندق داعش وزير الداخلية التركي هدفا لسخرية المعارضة والسوشيال ميدياوزير الداخلية التركى سليمان صويلو
أنقرة - سيد عبد المجيد

كان يمكن أن يصدق قطاع عريض من الأتراك تصريحات وزير داخليتهم سليمان صويلو، في حال اكتفى بتهديده للأوروبيين بأنه سيعيد إليهم سجناءهم من تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن تصريحه اليوم السبت، بأن بلاده ليست فندقا لعناصر "التنيظم"، كان كفيلا بأن يقع في المحظور، ويعرضه لموجة من الاعتراض والسخرية، على وسائل الإعلام وصفحات السوشيال ميديا، التي سخرت من تصريحه، لأن ما قاله ينطوي على مغالطات يعلمها هو قبل غيره.

موضوعات مقترحة

لكن السيوشيال ميديا ومعها مواقع إلكترونية لصحف معارضة سرعان ما انهالت عليه قدحا وذما، مطلقة سيلا من الردود الساخرة المدعومة بالشواهد والقرائن التي كانت كفيلة بدحض مزاعمه على حد وصفها، مؤكدة له "أن حكومته لم تكتف بتوفير ملاذ آمن واحد على أراضيها بل عدة ملاذات لعشرات الداعشيين ومن يدور في فلكهم كالجهاديين والتكفيريين!!


المفارقة أن ما قاله الوزير جاء في سياق حملة نضال محمومة أطلقها حزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، انحصر هدفها في درء أية شبهات عنهم، يقف وراؤها حاقدون متآمرون بالتواطؤ مع التنظيم الإرهابي، وحتى تعزز ذلك ساقت براهين تظهر دورها في القضاء على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأطلقت حملات أمنية بطول البلاد وعرضها لتعقب العناصر الداعشية، والتي لم تجد صعوبة في العثور عليهم.

في المقابل رد خصوم الحزب قائلين: "إن مخبأ البغداي كان على بعد 7 كيلو مترات من الحدود التركية، وهي المنطقة المفترض أن لدى أنقرة فيها العديد من نقاط المراقبة، فضلا على أنها تدخل ضمن سيطرة ما تسميه الجيش السوري الحر المدعوم منها وعموده الأساسي جبهة النصرة التابعة للقاعدة.

في هذا السياق ونقلا عن موقع "أحوال"، قال الأكاديمي بجامعة كولومبيا الأمريكية "ديفيد فيليبس"، إن أردوغان قدم الحماية للبغدادي والغريب أن الرئيس دونالد ترامب أثنى على تركيا، بينما غض الطرف عن تآمر أنقرة مع التنظيم الإرهابي، ليس ذلك فحسب بل أن ترامب قلل من أهمية المعلومات الإستخباراتية التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية وكان لها تأثير حاسم في العملية الأمريكية التي قضت على البغدادي.

ووفقا لـ"فيلبيس"، فإن هناك قائمة طويلة من الأسئلة بشأن علاقة تركيا بداعش، مستندا في ذلك لجملة تقارير أشارت إلى أن جهاز المخابرات التركية زود الجماعات المتطرفة ــ التي تطورت وأفرزت داعش ــ بالأسلحة والأموال والدعم اللوجيستي وكان الجرحى من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يتلقون العلاج والرعاية الصحية في مستشفيات مدينة غازي عنتاب الحدودية المتاخمة للأراضي السورية.

واعتبر "ديفيد فيليبس" ما قاله وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، حول دور بلاده الهام في مقتل البغدادي بأنه مبالغ فيه جدا، فالواقع يقول العكس بمعنى إن تركيا لم تلعب أي دور نشط، في هذه العملية.

وبحسب قوات سوريا الديمقراطية، فإن "تركيا لازالت تقدم جميع أنواع الدعم للجماعات الإرهابية وقواتها المدربة والممولة منها، والتي انخرطت ــ ولازالت ــ في أعمال تطهير عرقي ممنهجة ضد الأكراد إضافة إلى ارتكابهم جرائم بشكل يومي بالمناطق التي تحتلها تركيا، مثل عفرين وأعزاز والباب وجرابلس وإدلب".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة