اتفق اليمن والمغرب على عقد مؤتمر مشترك حول العلاقات الثقافية المشتركة بين البلدين، مطلع العام المقبل، يركز على جوانب التاريخ واللغات القديمة وفنون العمارة والنقوش والموسيقى، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والتعريف بالمشترك الثقافي الذي يؤكد وحدة الجذور وعمق الصلات بين الشعبين الشقيقين.
موضوعات مقترحة
وقال سفير اليمن في الرباط، السفير عز الدين الأصبحي، عقب لقائه عبدالجليل الحجمري أمين سر أكاديمية المملكة المغربية، إن الاتفاق مع الأكاديمية المغربية يعد إنجازا حقيقيا كون هذه المؤسسة العلمية الرائدة هي الأبرز في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين المغرب ومختلف ثقافات العالم، مشيرا إلى أن إعطاء الأكاديمية المغربية هذا الاهتمام باليمن وثقافته يعكس عمق المحبة والتعاون بين البلدين الشقيقين ومدى الاهتمام عالي المستوى بالإرث الحضاري اليمني.
وأكد سفير اليمن أن أكاديمية المملكة المغربية هي الصرح العلمي الأساسي الذي يقدم ثقافتنا في المنطقة كلها للعالم وتضم في مجلسها نخبة العالم من مفكرين وباحثين.
من جهته، أكد الدكتور عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم للأكاديمية المغربية، أن الاهتمام بالإرث الحضاري الثقافي لليمن هو تعزيز لعلاقات ثقافية وأخوية متميزة بين بلدين عريقين، مؤكدا استمرار دعم الأكاديمية لليمن من خلال مساندة الأبحاث العلمية والباحثين في مختلف المجالات التي تقدمها الأكاديمية لغويا وفكريا.
وفي نهاية اللقاء اتفق الجانبان على البدء التحضير للمؤتمر المشترك على أن يكون مطلع العام المقبل، وأن يشمل تقديم المشترك الثقافي بين البلدين وأوجه التشابه والعوامل المشتركة عبر دراسات وقراءات للإكاديميين والباحثين للتعمق في الحضارتين لترسيخ و توطيد تلك القواسم المشتركة.