قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن" التي لم تطرح رسميا حتى الآن "انتهت وستفشل".
موضوعات مقترحة
وأضاف عباس، خلال لقاء مع صحفيين في مكتبه في مدينة رام الله، أنه "لم يبق شيء اسمه صفقة القرن بعد الذي طرحته الإدارة الأمريكية" والتي يقاطعها منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.
كما اعتبر عباس أن المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الإدارة الأمريكية في البحرين نهاية الشهر الماضي بمشاركة عرب وإسرائيليين وقاطعته السلطة الفلسطينية "انتهى بالفشل".
وتحدى عباس الإدارة الأمريكية بأنها "لن تفرض علينا رأيا، ولن نقبل بها وحدها وسيطا"، معتبرا أنه منذ اتفاق أوسلو عام 1993 إلى يومنا هذا "لم نحرز تقدما واحدا على يد الأمريكان، وإذا حققنا بعض التقدم فلم تكن أمريكا شريكا فيه حتى أنها لم تكن تعرف به".
وشدد الرئيس الفلسطيني على "عدم التعامل مع الإدارة الأمريكية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية".
وقال عباس: "لا نريد أبدا أن نخرج عن الشرعية الدولية، ولا يمكن أن نطالب بشيء أكثر من هذا"، مؤكدا أن "القرارات المزاجية والفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها".
وتابع عباس قائلا "إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق، وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر".
وحول العلاقة مع إسرائيل، قال عباس إنه منذ أبرم اتفاق أوسلو وإسرائيل تعمل على تدميره، ونقضت كل الاتفاقات وهي مكتوبة كلها بيننا وبينهم، مؤكدا أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فإننا لن نلتزم بها أيضا.
في الوقت ذاته، رفض عباس الاعتبار بأن السلطة الفلسطينية في عزلة "بدليل على ذلك أننا رئيس أكبر مجموعة دولية (135 دولة) اسمها مجموعة الـ77+الصين، وسنسلمها 140 دولة، فعندما يختارنا العالم لرئاسة هذه المجموعة هل نحن في عزلة؟ إضافة إلى أنه لدينا 98 سفيرا مقيما، و165 ما بين سفير مقيم وغير مقيم، كذلك هناك 83 دولة تتعاون معنا أمنيا، فهل بعد ذلك كله نحن في عزلة؟".