Close ad

بعد 9 أشهر من التعاون مع إفريقيا.. الصين تقدم كشف حساب عن مستقبل "الحزام والطريق" | صور

27-6-2019 | 20:38
بعد  أشهر من التعاون مع إفريقيا الصين تقدم كشف حساب عن مستقبل الحزام والطريق | صوروانج يي وزير خارجية الصين في الاجتماعات الوزارية
بكين – محمود سعد دياب

كشفت الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصين الإفريقي "فوكاك"، التي عقدت على مدار اليومين الماضيين في العاصمة الصينية بكين، عن مضي التنين الصيني قدمًا في تنفيذ إستراتيجية بناء الحزام والطريق مع دول القارة السمراء، ومشاركة الدول في تحديث البنية التحتية من خلال بناء شبكات السكك الحديدية العالية السرعة والطرق السريعة وشركات الطيران الإقليمية وكذلك التصنيع، فضلا عن مشروعات واستثمارات تستهدف تحسين رفاهية الشعوب الإفريقية.

موضوعات مقترحة

حضر الاجتماعات ممثلو 53 دولة إفريقية على رأسهم يوري موسيفيني رئيس أوغندا، وأمادوا با وزير خارجية السنغال بوصفها البلد المضيف لنسخة المنتدى المقبلة عام 2021، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري للشئون الإفريقية، وعقد بهدف تنفيذ توصيات المنتدى الذي عقد سبتمبر 2018، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي اقترح خلاله الرئيس الصيني شي جين بينج 8 مبادرات للتعاون بين الصين وإفريقيا للارتقاء بالتعاون الاقتصادي وتشجيع التبادلات الاقتصادية والثقافية فيما بينها.

وقد أرسل بينج إلى القادة الأفارقة رسالة مهمة خلال الاجتماعات، بينما هو قد سافر إلى اليابان لحضور قمة دول العشرين، أوضح خلالها خطته لتعزيز التنمية طويلة الأجل للعلاقات بين الصين وإفريقيا، المبنية على الاتفاقات التي تمت في نسخة المنتدى الأخيرة بالدخول في عصر الشراكة الإستراتيجية الشاملة، يعود بالفائدة على قرابة 2.6 مليار إنسان هم إجمالي سكان الصين ودول القارة.

وأكد الرئيس الصيني، أن قمة منتدى التعاون التي عقدت سبتمبر الماضي، حققت طفرة جديدة في التعاون المشترك، كان من نتائجها زيارة 17 مسئول صيني لـ 25 دولة إفريقية ومقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، فضلا عن التوقيع على اتفاقيات تعاون بين الصين و40 دولة إفريقية ومفوضية الاتحاد، وافتتاح المعهد الصيني الإفريقي.

ورسم الرئيس الصيني، مستقبل المرحلة المقبلة من التعاون مع كشف حساب لما تم إنجازه خلال الشهور التسعة الماضية، من تنفيذ المبادرات الثمانية التي طرحها خلال قمة سبتمبر 2018، حيث كشف عن تخطي حجم التجارة 200 مليار دولار أمريكي، مؤكدًا أن بلاده أكبر شريك تجاري لدول القارة للعام العاشر على التوالي، فضلا عن إعداد قوائم 880 مشروع بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل بلد خلال السنوات الثلاثة المقبلة المدعومة بالقروض الميسرة التي تقدمها الصين، موضحًا أن الصين أكبر الدول النامية مع الدول الإفريقية دخلتا مرحلة تاريخية من التطور السريع، الذي يتسق مع التنمية السلمية وتعميق الإصلاحات المبنية على مبادئ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

الدفاع عن المصالح
وأوضح الرئيس شي جين بينج، أن الصين ستظل تدافع بثبات ضد ما يهدد المصالح المشتركة بينها وبين دول القارة وغيرها من البلدان النامية، مؤكدًا أن الجانبين جمعهما تاريخ مشترك من الكفاح من أجل التحرر من الاحتلال، وتحقيق استقلال سياسي، ورؤية مستقبلية مشتركة بضرورة أن تكون العلاقات الدولية تتسم بالديمقراطية في عالم متعدد الأقطاب، وأن بلاده لا تطمع في جغرافيا الأراضي الإفريقية بنفس نسق تعامل الاستعمار الغربي في القرون الماضية، ولا تفرض إرادتها على الآخرين.

ونوه بينج إلى أن بعض القوى الخارجية، حاولت تشويه التعاون بين الجانبية والقضاء عليه "في إشارة إلى هجوم دول الغرب على مبادرة الحزام والطريق واتهام الصين بالسعي لاحتلال إفريقيا"، موضحًا أن الاتهامات وجهت للصين بالسعي إلى تحقيق استعمار جديد لدول القارة من خلال إيقاعها في "فخ ديون" وهي القروض التي تقدمها للدول لتحقيق التنمية وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا أن ذلك يعتبر انتقاصًا من قدر دول القارة، وأن الشعبين الصيني والإفريقي يعلمان جيدًا إذا كان ذلك التعاون مفيدًا أم لا.

وأكد أنه التقى خلال اليومين الماضيين 20 وزير إفريقي جاؤوا لحضور الاجتماع الوزاري، وأن دارت خلال الاجتماعات مناقشات مفصلة تم الاتفاق فيها على المضي قدمًا في تسريع وتيرة التعاون على أساس مبادئ السوق لضمان فوائد اقتصادية واجتماعية حقيقية، وتشغيل نماذج مصغرة من المشاريع قبل تنفيذها للتأكد من أنها قادرة على تحسين قدرة البلدان الإفريقية في التنمية المستدامة الذاتية، فضلا عن التوسع في استخدام التكنولوجيا.

وفي حفل الافتتاح، القي وانج يي، وزير الخارجية الصيني، كلمة رئيسية، أن القادة الصينيون والإفارقة، اتفقوا على أن تكون أهداف التعاون المشترك موحدة بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية 2063 المعتمدة من الاتحاد الإفريقي لدول القارة، وأن النتائج الأولية للعمل المشترك خلال الشهور التسعة الماضية كانت مبشرة، تؤكد حدوث تقدم في تحقيق حلم بناء مجتمع صيني إفريقي ذو مستقبل مشترك، مشيرًا إلى أن الحصاد المبكر لجهود التعاون أكد نجاح خطة نقل العلاقات المشتركة إلى أفاق أكبر.

استثمارات بـ 110 مليارات
وكشف عن أن الاستثمارات التي ضختها الصين في الأسواق الإفريقية، خلال التسعة شهور الماضية فقط، تخطت حاجز 110 مليارات دولار، بخلاف الانتهاء من تقديم تمويل بقيمة 60 مليار دولار أمريكي خلال أخر ثلاثة سنوات، استهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية والقدرة الإنتاجية، بالإضافة لتقديم مساعدات إنسانية وطبية طارئة إلى موزمبيق وزيمبابوي وملاوي على سبيل المثال في أعقاب الأعاصير المدارية.

زيارات قياسية
وأضاف وانج يي وزير الخارجية الصيني، أن مستوى العلاقة بين بلاده والقارة السمراء حقق رقمًا قياسيًا، منذ تولي الرئيس شي جين بينج منصبه، وأطلق مبادرة الحزام والطريق، حيث زار الأخير إفريقيا 4 مرات، فيما زار قرابة 120 من زعماء القارة السمراء الصين، مما أضاف قوة دفع قوية لنمو العلاقات بين الصين وإفريقيا وجعل القارة أكثر شركاء الصين نشاطًا وثباتًا في مبادرة الحزام والطريق.

وقال إن صداقة بلاده مع الصين "أغلى من الذهب"، متعهدًا بوقوف بلاده بجوار الأفارقة في الأوقات العصيبة وأن تظل صادقة في هذه الصداقة، مؤكدًا أنها تتميز بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجانبين، والسعي لصياغة نظام حكم عالمي بما تخدم مصالح البلدان النامية، وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية مطالبًا بتوسيع التعاون في مجالات مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والرياضة لتقريب شعوب الجانبين.


فعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقيفعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقي

فعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقيفعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقي

فعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقيفعاليات الاجتماعات الوزارية لتنفيذ توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة