Close ad

لدعم الجيش وتفويت الفرصة على السراج.. انطلاق مؤتمر القوى الوطنية الليبية بالقاهرة لمحاربة الإرهاب

17-6-2019 | 11:07
لدعم الجيش وتفويت الفرصة على السراج انطلاق مؤتمر القوى الوطنية الليبية بالقاهرة لمحاربة الإرهاب مؤتمر القوى الوطنية الليبية بالقاهرة
سعيد قدري

انطلق مؤتمر القوى الوطنية الليبية لدعم الجيش الوطني في مواجهة الإرهاب والقضاء على التيارات المتطرفة، التي تعتبر السبب الرئيسي في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ ما يعرف بثورات بالربيع العربي، التي أطاحت بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

موضوعات مقترحة

المؤتمر يعكس رغبة القوى الوطنية الليبية في الرد على مبادرة فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، والتي رفض في سياقها الحوار مع القوى السياسية في الشرق "تدعم المشير خليفة حفتر"، واقترح بدلا منها إشرافا أمميا على ملتقى وطني يمكن بموجبه التوصل لخارطة طريق كبرنامج عمل سياسي يشمل إجراء انتخابات وإقرار قاعدة دستورية قبل نهاية عام 2019 .

حضر المؤتمر الذي تحتضنه القاهرة، ممثلون لجميع الأطياف السياسية في ليبيا بمختلف المرجعيات، بالإضافة إلى أكاديميين وإعلاميين، ونشطاء سياسيين، وممثلون عن المجتمع المدني، وقبائل ليبية من الشرق والغرب والجنوب،  لتوجيه رسالة إلى العالم بأن كل مكونات العملية السياسية في ليبيا تدعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مواجهة الإرهاب والتطرف والميليشيات المسلحة ونبذ العنف والتطرف.

مبادرة السراج لم تكن الأولى، حيث سبقها العديد من المحاولات والمبادرات، التي كانت مدفوعة برغبة خبيثة في شق صف الجيش الوطني الليبي، وإحداث فتنة داخلية، والتشويش على المجهود الذي تبذله القاهرة في مسارات مختلفة لإيجاد صيغة توافقية بين القوى السياسية في ليبيا.

المتابع جيدا للملف الليبي يدرك تماما، أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، ل يحظى بالثقة الكاملة من أطراف عربية ترى في تحركاته اندفاعا نحو تحقيق رغبات دول إقليمية على حساب مشروع المصالحة الشامل الذي تديره القاهرة، ولكنها مجبرة على التعامل معه لأن السراج هو رئيس حكومة الوفاق التي كانت أحد مخرجات اتفاق الصخيرات 2015، والذي يعتبر المرجعية الوحيدة للعملية السياسية في ليبيا.

وينظر مراقبون إلى مبادرة السراج باعتبارها مفاجأة للجميع، فالقوى الوطنية الليبية كانت تنتظر من السراج تقديم استقالته لفشله في تحريك العملية، وانحيازه لطرف على حساب الآخر، ولكن الرجل أعاد صياغة مبادرات قديمة ربما لكسب مزيد من الوقت وإطالة أمد الأزمة الليبية، خصوصا بعد معلومات عن اقتراب الجيش الليبي من حسم معركة طرابلس. 

رسائل المؤتمر
يقول ناصر سعيد، أحد قيادات الحركة الشعبية الليبية، وواحد من القائمين على تنظيم المؤتمر، إن المؤتمر يهدف لتوصيل رسالة إلى الفاعلين في الملف الليبي بأن القوى السياسية على قلب رجل واحد تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في حربه ضد الإرهاب.

معروف أن الجيش الليبي يقوم بعملية لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة، وينتظر الجميع ساعة الحسم للسيطرة على العاصمة، حينها سيكون هناك قواعد جديدة على الأرض ستغير المعادلة السياسية هناك.

ويبدو أن هناك مجموعة من الرسائل المبطنة التي أرادت القوى السياسية الليبية توصيلها إلى المجتمع الدولي وإلى حكومة الوفاق الوطني الليبية، فدول الجوار على سبيل المثال لن تسمح بأطراف خارجية تدير الموضوع من خلال دعم الميليشيات المسلحة على حساب الشعب الليبي والقوى الوطنية، كما أن القاهرة أيضا صنعت عدة مسارات لإيجاد حل للأزمة الليبية، وهو أمر معروف للجميع، بداية من احتضانها لمؤتمرات وفاعليات ليبية على الأراضي المصرية في سياق الدعم الشعبوي، مرورا باستضافتها لشخصيات عسكرية وقبلية، لتوحيد المؤسسة الليبية العسكرية في كيان واحد وهو أمر معروف للجميع.

ونجح العسكريون الليبيون، خلال اجتماع القاهرة الأخير، في التوصل للهيكل التنظيمي لمؤسسة الجيش الوطني، وإنشاء مجلس الدفاع الأعلى ومجلس الأمن القومي ومجلس القيادة العامة.

من هنا تأتي رسالة المؤتمر، بأن القوى السياسية في ليبيا لن تسمح لأحد بالتلاعب بالمجهودة الذي تبذله القاهرة في هذا السياق، والذي وصل إلى درجة معقولة من الوفاق والتفاهم حتى الآن.

رسالة أخرى بخصوص معركة طرابلس، وهي أن القوى الوطنية الليبية ستظل داعمة لقوات الجيش الوطني الليبي حتى تحرير طرابلس.

تعرف على برنامج عمل مؤتمر القوى الوطنية الليبية لدعم الجيش في مواجهة الإرهاب والتطرف..


--
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: