Close ad

قاطعوا الأشقاء وتحالفوا مع رعاة الإرهاب.. أسوأ أعوام السياسة الخارجية لمصر في ظل حكم "الإخوان" | صور

15-9-2018 | 16:28
قاطعوا الأشقاء وتحالفوا مع رعاة الإرهاب أسوأ أعوام السياسة الخارجية لمصر في ظل حكم الإخوان | صورالمعزول مرسي مع أردوغان
أحمد عادل

في سنة واحدة قضتها جماعة الإخوان الإرهابية في حكم مصر، أرادوا أن يقزموا دور مصر الخارجي، ويلقوا بدورها الحيوي في استقرار منطقتها العربية في بحار تتلاطم فيه أمواج من الإرهاب وأخرى من التطرف، لتغرق المنطقة في طوفان الفوضى، وتبقى طمعا لقراصنة ثروات الشعوب من دويلات لا تؤمن إلا بمصلحتها الخاصة.

موضوعات مقترحة

فلسطين ..قضية العرب الأولى ، لم تكن تحمل في أجندة جماعة الإخوان الإرهابية سوى فكرة "تصفية القضية" وتفريغها من محتواها، ولا عزاء لشعار رددته حناجرهم ، ولم تؤمن به قلوبهم" على القدس رايحين شهداء بالملايين"، كلمات رنانة لا تخلو من نزعة أردوغانية اصطناعية في العلن، وخلف الكواليس كانت ديباجة خطاب الرئيس المعزول لشيمون بيريز تبدأ بالصديق العزيز العظيم، وتختتم بصديقكم الوفي محمد مرسى.


المعزول مرسي مع أحمدي نجاد

ولا أدل على هذا المخطط الإخوانى بتصفية القضية الفلسطينية من شهادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الذى أكد أنه عُرض عليه إقامة دولة مؤقتة تقع بعض حدودها فى أراضى سيناء مقابل تصفية قضية القدس وعودة اللاجئين فى عهد  المعزول محمد مرسى، لكن عباس رفض هذا العرض.
 

"لبيك يا سورية" هكذا أعلنها الرئيس المعزول محمد مرسى من استاد القاهرة محاطا بكوادر جماعته وسط تكبيرات الآلاف من عناصر الجماعات المتطرفة، صيحة هوجاء لا تحرك ساكنا في المستنقع السوري بقدر ما كانت تشد من أزر المعارضة المسلحة التي كانت تتبناها الإدارة الأمريكية آنذاك، والجماعات الإرهابية لتوسيع رقعتها ونفوذها على أشلاء الأرض السورية المدرجة بالدماء، هكذا كانت سوريا في نظر الإخوان لا اعتبارات دبلوماسية لمبادئ الحل السياسي، لا اعتبارات تاريخية لدمشق التي كانت في ظل الوحدة يوما "إقليمنا الشمالي" تحت لواء الجمهورية العربية المتحدة


المعزول مرسي خلال زيارته لطهران

قطع العلاقات الإستراتيجية مع سائر دول الخليج والارتماء في الحضن القطري، كانت أبرز السمات العامة للسياسة الخارجية التي اتبعتها جماعة الإخوان الإرهابية، دون إدراك بأن الأمن القومي المصري ينبع من أمن الخليج العربي، الذي لطالما احتفظت مصر مع دوله بعلاقات وطيدة أساسها الأمن، وعمادها الاقتصاد، وغايتها توحيد الصف من أجل الدفاع عن قضايا الأمة، في حين تنظر دول الخليج إلى مصر نظرة "الشقيقة الكبرى" و"أم الدنيا".

زاد من توتر العلاقات مع دول الخليج ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية من التقارب مع إيران التي تهدد الأمن القومي لدول الخليج العربي بتدخلاتها السافرة في شئونها، وتشجيعها للحركات الإرهابية هناك، وبدا للوهلة الأولى أن نظام "ولاية الفقيه" وحكم "آيات الله" في إيران أصبح ملهما للجماعة الإرهابية لتطبيقه في مصر، هكذا ظنوا دون أن يدركوا أن الشعب المصري بهويته الحضارية والثقافية لايمكن له أن ينصاع تحت لواء "الفاشية الدينية".


ميلشيات الاخوان في ليبيا

وقام الرئيس المعزول بزيارة إلى إيران لحضور قمة "عدم الانحياز" ، اتبع ذلك زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في دلالة واضحة على تطبيع مع إيران، دون إدراك إلى أن "الأجندة الدبلوماسية المصرية" التي تنشد أمن واستقرار المنطقة  تختلف عن مخططات إيران التي تتربص بدول المنطقة لتحقيق أطماعها.

ولمدة عام، حاولت مصرغض الطرف عن تلك التصرفات الرعناء على مضض منها، ومع انطلاق ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم هذه الجماعة، عادت مصر إلى محيطها العربي، وأعلنت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين عن دعمهم السياسي لأهداف ثورة ٣٠ يونيو، وكذا تقديمهم لحزمة من الإجراءات الاقتصادية التي تدفع عجلة التنمية في مصر الأمام.


الصراع في سوريا

ودون أدنى وازع لأهمية حماية مصالح مصر وأمنها مع دول الجوار، تغلغل النفوذ الإخوانى الإرهابي  في ليبيا، واتخذ طابعا مسلحا، وكان الهدف حاضرا هذه المرة، وهو تفتيت ليبيا التي مازالت ترزح تحت وطأة هذه المخطط الخبيث، فأصبحت أرضها طعمة  للعديد من الميليشيات الإرهابية، وقامت الجماعة الإرهابية  في طرابلس بتأسيس ما يسمى بـ"المجلس الوطني الليبي" وجعلوه بديلاً شرعيا للبرلمان الليبي في الشرق، وقاموا بالتحالف مع عدة ميليشيات تحت مسمى "فجر ليبيا" ليقاتلوا به الجيش الوطنى الليبى، وقد قاموا بالعديد من الهجمات على منطقة الهلال النفطي قبل أن يستردها الجيش الوطنى الليبى، ما أدى إلى تكبد ليبيا خسائر اقتصادية فادحة.      

خابت وخسرت "الإخوان الإرهابية"  في النيل من مكانة مصر، أو الحط من دورها الإقليمي والخارجي في الدفاع عن قضايا أمتها، أو جرها إلى بحار الفوضى، فربما لم تدرك بعد، أن مصر وطن عظيم في عيون أبنائها والعالم، وأنها تركت خلفها من التاريخ العريق والمستقبل المشرق ما لن يجده فلول كوادرها في أوطانهم الجديدة التي لجأوا إليها، ما بين دويلة ستخسر الكثير، لأنها أرادت أن تناطح الهرم برأسها، وبين حجرة في قناة يهاجمون منها أقدم دولة في التاريخ، الذي سيجعلهم معيرة للأجيال القادمة.



خطاب المعزول مرسي إلي الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة