نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار الإدارة الأمريكية وقف مساعدات مالية للمستشفيات الفلسطينية في القدس.
موضوعات مقترحة
وقال بيان صادر عن الوزارة وتلقت وكالة أنباء "شينخوا" نسخة منه، إن القرار "حلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشن على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن "التصعيد الأمريكي الخطير وغير المبرر تجاوز لجميع الخطوط الحمراء وعدوان مباشر على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني".
وأشار البيان إلى أن "القرار يهدد حياة الآلاف من المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم ويلقي إلى المجهول مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم".
ورأى أن "الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته دفع بأركان إدارة ترامب إلى هذه السقطة الأخلاقية وغير الإنسانية، وهي سابقة نادرا ما تحدث في التاريخ حتى من قبل أشد الأنظمة شمولية وأكثرها ظلامية".
وأكد أن "التصعيد الخطير يلقي بظلاله القاتمة على جميع الدول التي تدعي الحرص على المنظومة الدولية والشرعية الدولية وقراراتها وحقوق الإنسان بما فيها حقه في الحياة والعلاج".
وطالب البيان "دول العالم بوقفة جدية في وجه التغول والظلم الأمريكي الجائر وتقديم العون المباشر للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من مواصلة صموده ودفاعه عن حقوقه، وعن تمسكه بالسلام العادل".
وأوردت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم، أن الإدارة الأمريكية قررت قطع أكثر من 20 مليون دولار عن مستشفيات في القدس الشرقية.
وقالت الصحيفة، إن "القرار الذي أقر الخميس يمكن أن يعرض استمرار عمل ونشاط عدد من هذه المستشفيات لخطر التوقف عن تقديم الخدمات الصحية".
وبحسب الصحيفة، فإن القرار اتخذ رغم الضغوطات التي مارستها بعض المجموعات المسيحية التي تدعم هذه المستشفيات الأهلية في الشطر المحتل من المدينة المقدسة منذ العام 1967.
ونقلت عن مصدر في الخارجية الأمريكية قوله، إن "المبلغ سيتم تحويله إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال خلال مكالمة هاتفية جماعية مع زعماء الجالية اليهودية الخميس الماضي، إن بلاده لن تستأنف تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية إذا لم توافق على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وقال ترامب بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، "نحن لن ندفع أي مبلغ حتى توافقوا على عقد صفقة إذا لم تقوموا بعقد صفقة، فإننا لا ندفع لكم".
وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية في 25 أغسطس الماضي وقف مساعدات مالية لمشاريع لصالح الضفة الغربية وقطاع غزة، بأكثر من 200 مليون دولار وهو ما قوبل بتنديد فلسطيني واتهامات لواشنطن بتعمد نسف حل الدولتين.
وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح صفقة القرن، الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.