يسعى الاحتلال الإسرائيلى جاهدًا فى الآونة الأخيرة إلى تحديث أذرعه الإعلامية لبث صورة مغايرة تخفى ما يقوم به من قتل وأسر واستيطان وتهويد.
موضوعات مقترحة
غير أن الجديد هذه المرة هو محاولة التأثير على الرأي العام العربي، ومحاولة شرح التطورات السياسية والعسكرية من وجهة نظر الاحتلال، فإسرائيل تعيد هيكلة أذرعتها الإعلامية، ولم تعد تكتفى بأنشطة المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي فقط عبر منصات التواصل الاجتماعى والقنوات الإعلامية والصحف التليفزيونية.
وعند النظر إلى هذه النقطة بالتحديد سنجد أن هناك وجوهًا أخرى تشارك أفيخاي بدأت في التفوق والصعود مع قدرتها على الحديث بالعربية، والأهم القدرة على محاولة التأثير على الرأي العام ومحاولة التفاعل معه.
ومن أهم هذه الوجوده الآن خالد ملحم ، ضابط مسئول في وحدة الناطق بلسان جيش الاحتلال بالعربية ، والذي يظهر من اسمه أنه عربي.
ويحرص ملحم على استضافة عدد من كبار المسئولين وإجراء الحوارات العسكرية للاحتلال معهم، وقد استضاف ملحم يوم الأحد العقيد شارون التيت، وهو قائد لواء مشاة في منطقتي جنين وطولكرم .
وبات من الواضح أن ملحم يحرص على توجيه الأسئلة المباشرة التي تهم المواطن الفلسطيني في الأراضي المحتلة ، الأمر الذي يزيد من الأهمية الإستراتيجية له ويزيد ايضًا من شعبيته وسط العرب أو الفلسطينيين.
والسؤال المطروح الآن، هل تقصد إسرائيل تحقيق أهداف إعلامية بإظهار أحد الضباط العرب من المجندين بالجيش ، وهي الأهداف التي تبدو في منتهى الدقة وسط تفاعل الكثير من العرب مع أطروحات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمتفاعلة مع نشاط ملحم أو غيره من الضباط المتخصصين من الإسرائيليين الذين يجيدون الحديث بالعربية؟، سؤال في منتهى الدقة باتت الإجابه عنه ملحة فلسطينيا وعربيا الآن .