نال هاشتاج المرأة السعودية تقود السيارة تداولا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك بعد دخول قرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة وفقا لضوابط الشريعة حيز التنفيذ منتصف ليل اليوم الأحد.
موضوعات مقترحة
وظهر عدد من السعوديات يقمن بقيادة سيارتهن بعد تنفيذ القرار وكان في مقدمتهن الأميرة ريم نجلة الملياردير الأمير الوليد بن طلال، والتي قادت سيارتها في الثانية عشرة ودقيقة صباح اليوم الأحد، وقادت ريم السيارة بصحبة والدها وأبناءها، وعلق ابن طلال على هذا الحدث التاريخي قائلا " نشكر الملك سلمان، الآن المرأة انطلقت".
وتوقع عدد من المحللون عدد من التبعات الاقتصادية لقيادة المرأة للسيارة، فوفقا لتقرير كتبه شجاع البقمي في جريدة الشرق الأوسط فإنه يرى "أن السعوديات على موعد مع اقتحام فرص وظيفية جديدة كان يسيطر عليها العمالة الوافدة من جهة، بالإضافة إلى أنها على موعد مع فرص وظيفية جديدة لم تكن موجودة في السابق، من أهمها العمل في مراكز تأجير السيارات، وهي المراكز التي تعتزم السعودية توطينها بشكل كامل، خلال 6 أشهر فقط، بالإضافة إلى فرصة العمل في خدمات النقل، عبر الاستفادة من تطبيقات توجيه المركبات".
وأضاف التقرير أيضا أن التقارير الاقتصادية عن عدد السائقين الوافدين في الممكلة يقدر بنحو مليون سائق أجنبي، يعملون لدى العائلات السعودية، ويتوقع أن يساهم الاستغناء عن 50 في المائة من هؤلاء السائقين في توفير الأسر السعودية لنحو 16.5 مليار ريال سنوياً أي ما يعادل 4.4 مليار دولار، مما يدفع الأسرة إلى أن تقوم بإنفاق هذه المبالغ على جزء آخر من حياتها اليومية، بما ينعكس بالتالي إيجاباً على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
ويذكر أن تنفيذ ذلك القرار قد أتى بعد أن أصدره الملك سلمان في 6 محرم 1439هـ والذي وافق 26 سبتمبر 2017، وأعلن دخوله حيز التنفيذ اليوم الأحد، وذلك في ظل سلسلة السياسات الإصلاحية التي يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزبز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030 الإصلاحية في المملكة.