مهدي الخالصي: مزورو الانتخابات العراقية هم المستفيدون من حرق الصناديق

حذر المرجع الديني العراقي الشيخ محمد مهدي الخالصي، اليوم السبت، من تزييف الحقائق في الانتخابات العراقية، وحرق صناديق الاقتراع.

وكان حريق قد نشب بمخرن يحوي صناديق الاقتراع، تابع للمفوضية العليا المستقلة في الانتخابات في العاصمة بغداد قبل أسبوع، وأكدت التحقيقات أن الحريق متعمد واستخدم مرتكبوه البنزين والمواد الحارقة، وأكد حيدر العبادي رئيس الوزراء أن الجناة سينالون أقصى درجات العقاب.

وأكد مهدي الخالصي، خلال استقباله جمعًا من العراقيين في مكتبه بمدينة الكاظمية المقدسة بمناسبة عيد الفطر السعيد، أن المزورين هم المستفيدون من حرقها بهدف إخفاء الحقائق، فيما انتقد محاولات تشكيل حكومة جديدة في ظل الخلافات والتزويرات وإطار المحاصصات الفئوية وغياب مناهج الحكم الصالح، مما يعني تزوير إرادة الشعب ومصادرة كرامته، واستمرار المفاسد والتدخلات الأجنبية كما تقتضي العملية السياسية الفاسدة، والعجز عن تقديم مشروع صالح بديل عنها.

وقال الخالصي: "إن هذا يوم شرفه الله تعالى وعظمه، فبارك الله لكم في عيدكم، ووحد كلمتكم، وجمع على الحق والتقوى قلوبكم، وجعلكم من أهل طاعته ومغفرته".

وتابع قائلا: "إن في هذا اليوم وفي هذا الشهر وفي هذه الأوقات والساعات، هنالك بعض من كفرة نعم الله تعالى من الأنظمة الظالمة، إذ يتخذون مال الله لتدمير عباد الله، وتسفك دماء المسلمين بأموال المسلمين، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، لنصرة أعداء الله من صهاينة أمريكا وإسرائيل.

وحذّر الشيخ مهدي الخالصي سلطات الحكومة من السكوت على المظالم التي تجري اليوم، في ظل الانتخابات التي تزيّف إرادة الشعب، ثم حرق صناديق الاقتراع للتغطية على جريمة التزييف، وقال: "فمن المبادئ الأولية في علم التحقيق الجنائي البحث عن المستفيد من الجريمة الغامضة.. وفي جريمة تزييف الانتخابات وجريمة حرق صناديق الاقتراع معروف من هي الجهة التي ينبغي أن يوجه إليها أصابع الاتهام".

وأشار إلى، أنه من المتفق عليه في قضية الانتخابات الأخيرة، أن هنالك تزويراً، وجريمة حرق صناديق الاقتراع لا نقاش فيه، ومن المعلوم من هم المستفيدين من الحريق.