من جديد.. تستعد العاصمة الكازاخية أستانا لاستضافة الجولة العاشرة من المفاوضات السورية خلال الفترة المقبلة، حيث نشرت وكالة أنباء "كازانفو" الرسمية في كازاخستان، تصريحات مختار تليوبيردي، النائب الأول لوزير الخارجية الكازاخي، الذي أكد أن بلاده مازالت على استعداد لتقديم منصة للتفاوض حول التسوية السورية في المستقبل، بمشاركة الأطراف السورية والأطراف الضامنة روسيا وإيران وتركيا.
موضوعات مقترحة
وقال تليوبيردي في تصريحاته أمس، الثلاثاء: "من جانبنا، نحن على استعداد لمواصلة تقديم منصة للتفاوض حول التسوية السورية، حيث أثبتت لقاءات أستانا نفسها جيدا، وهذا تتحدث عنه الأمم المتحدة"، مضيفًا: "أنه إذا وافقت الأطراف المشاركة في المفاوضات على عقد جولتها المقبلة في أستانا، فستكون كازاخستان سعيدة بتوفير لها هذه المنصة".
يذكر أنه سبق وجرت الجولة التاسعة من المفاوضات حول سوريا في أستانا خلال يومي 14 و15 مايو الماضي، وأسفرت هذه الجولة عن قيام الدول الضامنة بإصدار بيان مشترك خاص بها، أشار إلى أن اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشئون المحتجزين سيعقد في العاصمة التركية أنقرة، وأن الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار أستانا ستجري في يوليو 2018، التي كان مقررًا لها قبل الجولة التاسعة أن تعقد في مدينة سوتشي الروسية، وليس في العاصمة الكازاخية أستانا، علاوة على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أنها ستجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع فيما يخص بداية عمل اللجنة الدستورية.
كان السفير أرمان إيساغاليف، سفير كازاخستان بالقاهرة، قد أكد – في تصريحات سابقة لـ"بوابة الأهرام" – أن المفاوضات السورية التي تعقد دوريًا في عاصمة بلاده أستانا، تلعب دورًا كبيرًا في التوصل إلى حلول حقيقية بالأزمة السورية المشتعلة منذ 7 سنوات، مضيفًا أنها ساهمت في عمليات خفض التوتر، ومستوى العنف، وقللت من نطاق العمليات العسكرية، فضلا عن كونها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مفاوضات جنيف، مضيفًا أنها ساعدت على تخطي المأزق الذي وصل إليه الوضع الحالي في سوريا، موضحًا أن العاصمة الكازاخية، شهدت جلوس الأطراف المتنازعة في سوريا على مائدة المفاوضات للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع، وساعدت على اتخاذ خطوات مهمة من أجل تعزيز الثقة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وأنه منذ انطلاق المفاوضات في أستانا، تم إنشاء أربع مناطق لخفض التوتر على الأراضي السورية، وتم وضع آليات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، مما سمح بوصول المساعدات الإنسانية للسوريين في العديد من المناطق.
وأكد سفير كازاخستان بالقاهرة –في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"- أن ساحة المفاوضات في أستانا، ساعدت على تقريب مواقف الدول الكبرى بالشرق الأوسط، وروسيا بشكل كبير، ووضعت أساسا لواقع جيوسياسي جديد في فضاء منطقة آوراسيا التي تجمع بين دول شرق أوربا ودول وسط آسيا.