أقدم محتجون، فجر اليوم الخميس، على حرق مقر لمركز الشرطة في مدينة بني خداش، التابعة لولاية مدنين، جنوب تونس، احتجاجًا على غرق مهاجرين من الجهة بجزيرة قرقنة.
موضوعات مقترحة
وذكرت الإذاعة التونسية، اليوم، أن محتجين أحرقوا مقرًا للشرطة ومقر المعتمدية في بني خداش بالكامل، بعد احتجاجات انطلقت ليل الأربعاء الخميس في الجهة.
وتأتي التحركات على خلفية غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين في جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس (وسط تونس) ليل الأحد الماضي، مخلفًا العشرات من الضحايا من بينهم أربعة ينحدرون من المدينة.
وقال منتدى جمعيات بني خداش المدني، في الجهة، إن "عددًا من المندسين أرادوا إثارة البلبلة في المدينة والخروج بمسيرة الاحتجاجات عن سياقها الرسمي".
وعاد الهدوء صباح اليوم في بني خداش، وكان مقررًا خروج مسيرة سلمية وسط المدينة، لكن منتدى الجمعيات أعلن عن تأجيلها الى وقت لاحق.
يذكر أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد كان أعلن أمس، عن إقالة وزير الداخلية لطفي براهم، وقبلها أوقفت الوزارة 10 أمنيين ضمن تحقيقاتها حول الحادثة التي كشفت عن فراغ أمني كانت تعيشه جزيرة قرقنة لعدة أشهر.
وساعد هذا الفراغ الأمني في الجزيرة بشكل كبير على تغذية الهجرة السرية وأنشطة عصابات تهريب البشر.
وكانت تونس شهدت في أكتوبر الماضي، احتجاجات مماثلة في عدة ولايات، عقب غرق مركب قرب جزيرة قرقنة اصطدم بخافرة عسكرية أثناء عملية مطاردة، ما أدى إلى غرق 46 مهاجرًا غير شرعي كانوا يعتزمون الوصول إلى السواحل الإيطالية.