تعددت الموضوعات التي ركزت عليها الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، ما بين الحديث عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بعض دول المنطقة، والتحديات التي تواجه الدول العربية في هذه الفترة.
موضوعات مقترحة
البداية من صحيفة "الحياة اللندنية" حيث نطالع مقالاً للدكتور مصطفى الفقي بعنوان "العالم العربي ودول ثلاث" عن علاقة الدول العربية بالدول غير العربية في المنطقة إيران وتركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
بدأ الفقي حديثه بأنه لا يجد وقتًا أنسب من هذا الوقت للكتابة عن العلاقة بين دول العالم العربي والدول الثلاث غير العربية في المنطقة، ويعني بها إيران وتركيا وإسرائيل.
وقال إنه لا يوجد أنسب من الظروف الحالية للنبش في أعماق تلك العلاقة المؤثرة والتي يحلو لنا أحيانًا أن نطلق عليها "مستقبل العلاقة بدول الجوار العربي"، وإذا كانت العلاقات العربية - الإيرانية والتركية، قد اتخذت منحى متصاعد الأهمية في العقود الأخيرة، فإن العلاقة بين الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال على ما هي عليه.
وأضاف الفقي، عن علاقة الدول العربية مع دولة الاحتلال أنها قد تراوح مكانها قربًا أو بعدًا، ولكنها تظل محور الصراع في الشرق الأوسط، كما أنها تجسد المشكلة الأولى لدى الضمير العربي.
واختتم الفقي، بأن المخاطر التي تأتي من هذه الدول ليست بالدرجة نفسها، وأن بعضها أصلي والآخر ثانوي، لكننا نفكر في النهاية من منطق عربي يشعر بأنه قد جرى التعامل معه في العقود الأخيرة بإهمال وتهميش أمام ربيبة الغرب إسرائيل، وحاملة الملف النووي في المنطقة إيران، ودولة الأطلنطي التي صرفت النظر عن عضوية الاتحاد الأوروبي لكي تقوم بالتركيز على التدخل في المشرق العربي من جديد، ويقصد تركيا بذلك، وبذلك يكتمل الطوق حول هذه الدول العربية ومقدراتها مع البحث في أسلوب التعامل القومي معها، وتوحيد الصف في مواجهة أفعالها، حتى لا ينتهي الأمر ونحن بحق "الأيتام على مائدة اللئام".
وبالانتقال إلى الشرق الأوسط، التي نشرت مقالاً بعنوان "العاهل الأردني يؤكد أهمية إيجاد آفاق سياسية لتسوية تستند إلى حل الدولتين"، بدأ المقال بالحديث عن المحادثات التي أجراها بومبيو مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، والتي كانت المحطة الأخيرة في جولته في المنطقة، بعد السعودية وإسرائيل.
وأشار المقال إلى أن الوزير الأمريكي قال في مؤتمر صحفي عقب المباحثات، إن ما بات ُعرف بــ"صفقة القرن" سيجري باتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تسهيل هذا الأمر، والعمل مع الأردن على إيجاد حل جيد للقضية الفلسطينية.
وأكد بومبيو أن بلاده ستدعم حل الدولتين، لافتًا إلى أنه هو الأقرب إذا اتفقت الأطراف المختلفة على صيغة معينة.
وفيما يخص الشأن السوري، أكد بومبيو التزام الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار جنوب شرقي سوريا، وعبر عن رفض بلاده المطلق لأي تصعيد في الجنوب السوري.
وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للصراع السوري، وأن بلاده من أكبر الداعمين للأردن، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الأردن بشأن مساعدات سيتم تقديمها لعمان خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدي، إن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية في المنطقة، مؤكدًا الموقف الأردني وإيمانه بضرورة عقد مباحثات تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني.
وشدد على ضرورة عدم التخلي عن جهود السلام، وضرورة العمل مع الشركاء الأميركيين بهدف إيجاد آفاق سياسية لحلول وأزمات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.