Close ad

فى ذكرى انتحار"الفوهرر".. هتلر أراد أن يكون رساما.. فرسم أبشع صور الحروب في العالم | صور

30-4-2018 | 15:45
فى ذكرى انتحارالفوهرر هتلر أراد أن يكون رساما فرسم أبشع صور الحروب في العالم | صور هتلر

في مقره الحصين المعروف بـ "وكر الفوهرر"، وفي 20 أبريل 1945 كان الزعيم النازى أدولف هتلر يحتفل بعيد ميلاده الـ 56، والأخير له، بينما كانت قوات الجيش الأحمر السوفيتي على بعد كيلومترات قليلة من الوصول لبرلين.

موضوعات مقترحة

لم تمر سوى عشرة أيام بعد ذلك، وفي 30 أبريل تم إطلاق رصاصتين في القبو أنهى بها الفوهرر وزوجته "إيفا براون" حياتهما، وبوصية من القائد الألماني، تم وضع جثتيهما في حفرة وإحراقها من قبل القادة المقربين، حتى لا تقع جثة الفوهرر في يد القوات المعادية.

لم يكن أحد يتوقع أن الفتى الذي عانى من عنف والده، والذي أراد له أن يجعل منه موظفا مثله، يمكن أن يحمل كل ذلك العنف لينقله إلى العالم، أدولف هتلر والذي أراد أن يكون رساما تارة أو موسيقيا عظيما مثل فاجنر، ولد في مدينة برونو، وانتقل للعيش فى فيينا عاصمة الفن، وربما كان ذلك هو السبب الذي حمله لأن يرى مستقبله في الرسم، لكن الفشل قاده لأن يرسم أبشع صور الحروب دموية وقتامة فى العصر الحديث؟

فشل هتلر في دراسته الثانوية، ومن ثم فشل في الالتحاق في أكاديمية الفنون مرتين، وأنهى سرطان الثدي على والدته في عام 1907، ولحقت بوالده الذي توفي قبلها عام 1903، وكان ذلك بمثابة الضربة القاضية له، حيث عاش حياة قاسية متنقلا ما بين دور المشردين والمنازل المتواضعة، ورأى فيها ما يفعله اليهود في المجتمع الألماني، مما سبب فيه انحيازا للعنصر الألماني ضد العناصر الغير ألمانية وبالأخص اليهود.

كان العام 1913 مهما في حياة الفوهرر، فانتقل لعاصمة إقليم بافاريا "ميونيخ" في الجنوب الألماني، حتى بدأت الحرب العالمية الأولى عام 1914 والتي طلب فيها الالتحاق بالجيش، وشارك في العديد من المعارك والتي أثبت فيها بسالته، مما أدى لترقيته، وتقليده العديد من الأوسمة، إلى أن أصيب في عام 1918، وهو العام الذي انتهت فيه الحرب، وسرح من الجيش عام 1920، ليبدأ في الانخراط في السلك السياسي.

ومن ميونيخ كان هتلر يبدأ قيادة حزب العمال الألماني الوطني الاشتراكي "النازي"، وبدأت قدراته في القيادة والخطابة في جذب الآلاف من المتعاطفين مع القضية الألمانية، حيث إن ألمانيا قد تعرضت لذل كبير من جانب الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، أفقدها جزء كبير من ترابها الوطني، ومن قدراتها الصناعية المعروفة بها.

توترت الأوضاع في ألمانيا مع "الكساد العظيم"، الذي أضعف اقتصاديات الدول الكبرى، وأثر على ألمانيا بشكل كبير، مما جعل هتلر يقدم نفسه وحزبه على أنه المخلص لألمانيا من الأخطار المحدقة بها من اليهود والشيوعيين وأنصار الحكم الملكي، وغيرهم ممن اعتبرهم أعداء ألمانيا، وتم انتخاب حزبه ليكون صاحب الأغلبية البرلمانية، في ثلاث انتخابات برلمانية كان آخرها عام 1933، وهو العام الذي شهد تحولا تاريخيا في ألمانيا.

بدأ هتلر أثناء توليه العمل كمستشار لألمانيا في إحكام السيطرة على الدولة من الداخل، بإلغاء الأحزاب السياسية، وتأسيس البوليس السري "الجستابو"، للقضاء على كل من عادي السياسة النازية، وإعلاء قيمة الجنس الألماني "الآري"، ورسم سياسة منظمة للقضاء على اليهود لأنهم سبب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وسبب الدمار الذي لحق بألمانيا.

وبعد إحكام القبضة على الدولة من الداخل، استمر الفوهرر في سياسة خارجية لضم كل الأراضي التي تتحدث الألمانية، بدءا من النمسا فتشيكو سلوفاكيا، إلا أن أطماعه في ضم بولندا عام 1939دفعت بريطانيا وفرنسا لإعلان الحرب ضده، وكانت تحالفات الحرب قد تشكلت فكانت ألمانيا وإيطاليا في اتجاه يسمى بدول المحور، وبريطانيا وفرنسا في اتجاه آخر يطلق عليه الحلفاء، مع حياد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، حتى ذلك الوقت.

اكتسحت القوات الألمانية على الجبهة الغربية كل من كان يقف في وجهها، حتى وصلت إلى باريس، والتي فر أهلها وتركوها للنازيين حتى لا يتم تدميرها، وفي نفس المكان الذي تم إذلال ألمانيا فيه في صلح فرساي، أجبر هتلر الفرنسيون على التوقيع على معاهدة مذلة لهم موازية لمعاهدة فرساي، واستمرت انتصارات الألمان حتى عام 1941.

كانت نقطة تحول الحرب في أكبر عملية عسكرية برية في التاريخ، والتي أطلق عليها "باربروسا"، حيث بدأ ما يزيد عن 3 ملايين جندي ألماني بعملية غزو للاتحاد السوفيتي، رغم الوعود المتبادلة بين هتلر وستالين بعدم دخول الاتحاد السوفيتي في الحرب ووقوفه على الحياد، إلا أن الشتاء القارص واتساع مساحة الأراضي السوفيتية، أدت إلى هزيمة كاسحة للألمان.

وزاد الطين بلة دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء والاتحاد السوفيتي بعد أن كانت على الحياد، عقب قصف القوات اليابانية الحليفة للألمان لميناء "بيرل هاربر"، وإعلان إيطاليا استسلامها لدول الحلفاء عقب قصف مدينة روما 1943، وأصبحت الهزيمة الألمانية حتمية.

في 2 مايو 1945 سقطت مدينة برلين في يد قوات الجيش الأحمر السوفيتي، لتنتهى الحرب على الأرض، وبدأت تسويات ما بعد الحرب العالمية الثانية.


هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر

هتلرهتلر
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة