قال زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا، جيريمي كوربن، اليوم الجمعة، إن "مجموعات مشابهة للمافيا" في روسيا قد تكون وراء الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف جاسوسا روسيا مزدوجا سابقا.
موضوعات مقترحة
وكرر "كوربن"، في مقالة في صحيفة "جارديان"، الشكوك في أن تكون الدولة الروسية استهدفت سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري الإنجليزية.
وكتب: "إما إنها جريمة سمحت بها الدولة الروسية، أو أن الدولة سمحت بأن تفلت هذه المواد السامة من سيطرتها".
وأضاف: "في الحالة الثانية، لا يمكن استبعاد عمل مجموعات روسية مشابهة للمافيا، سمح لها باتخاذ موطئ قدم في بريطانيا".
وأوضح: "التسرع، قبل أن تجمع الشرطة الأدلة، في أجواء برلمانية محمومة، لا يخدم العدالة أو أمننا القومي".
وقد واجه الزعيم اليساري انتقادات من نواب حزبه، لعدم دعمه بالكامل الحكومة المحافظة، التي قالت إن موسكو "مذنبة" في الهجوم الذي وقع في 4 مارس 2018.
وأدان "كوربن" الحادثة "الوحشية"، التي تركت سكريبال وابنته في حالة حرجة، وأدت أيضا إلى إصابة ضابط شرطة.
وقال: "لكن خلال سنوات عملي في البرلمان، عاينت تفكيرا واضحًا في أزمات دولية طغت عليه العواطف والأحكام المتسرعة مرات كثيرة"، ملمحًا إلى معلومات الاستخبارات الخاطئة التي استخدمت لتبرير الغزو الأمريكى للعراق.
وأكد أن حزب العمل "ليس مؤيدا لنظام بوتين"، ولكن "هذا لا يعني أن عليه الاستسلام لحرب باردة جديدة، بزيادة الإنفاق العسكري وإشعال نزاعات بالوكالة في أنحاء العالم".
ولا يتفق عدد كبير من نواب المعارضة مع آراء "كوربن" اليسارية، لكن الخلافات هدأت منذ أن قاد الحزب لتحقيق نتيجة أفضل من المتوقع في انتخابات العام الماضي.
وموقفه بشأن روسيا أثار النزاع بينهم مجددًا، وبحلول صباح اليوم الجمعة كان 33 نائبًا من الحزب قد وقعوا على اقتراح برلماني يحمل روسيا "بشكل لا لبس فيه" مسئولية الهجوم.