صرح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، بأن بلاده وضعت خطة لخفض عدد المستشارين والمدربين الأمريكيين في العراق، بعد تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش".
موضوعات مقترحة
وقال، خلال مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إنه تم وضع "خطة لتقليل عدد المستشارين والمدربين الأمريكان في العراق، بعد تحقيق انتصار ساحق على "داعش" الإرهابي، وسيقتصر وجود هؤلاء المدربين على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية بالخبرات الدولية في التدريب والدعم الفني".
ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى "ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، موضحا أن "العراق يأمل من الإدارة الأمريكية تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، والحرص على ترسيخ الديمقراطية في العراق، وتقوية مؤسسات الدولة، وأهمية المضي في مشروع المواطنة، للتغلب على السياسات الطائفية والعنصرية"، ومشيدًا بتوجهات الشباب العراقي "الذي يطمح في إجراء انتخابات حرة وعادلة، للخروج بعراق جديد".
وأكد "العبادي" المضي في خطوة طويلة الأمد مع الحكومة المحلية في كردستان، تهدف لحل جميع المشكلات بين المركز والإقليم، لكي يشعر الشعب الكردي بأنه جزء أساسي من الدولة والمجتمع العراقي، مشيرًا إلى أن الحكومة في "صدد دفع رواتب موظفي الإقليم".
وقال: "أصبح الآن للعراق جيش ومؤسسة عسكرية رصينة وقوية، والحكومة تعمل على المضي في تقوية باقي مؤسسات الدولة، والهدف هو الوصول إلى وضع سياسي رصين، لمنع التدخل الأجنبي الذي يسعى إلى إضعاف سيادة الدولة".
من جانبه، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بقيادة "العبادي" في تحقيق النصر ضد "داعش"، واستمرار دعم بلاده العراق، وتحقيق التماسك المجتمعي، وضمان حقوق كل مكونات الشعب العراقي.
وأعرب "بنس" عن سعادته حيال "خطوات الحكومة في إعادة فتح مطاري السليمانية واربيل للرحلات الدولية"، وأكد دعم الولايات المتحدة وحدة العراق وسيادته دون تمييز لمكوّن دون آخر.