استعرض السفير الصينى بالقاهرة سونج أيقوه، مستجدات العلاقات المصرية - الصينية، مؤكدًا أن بلاده تتطلع إلى دور مصر القوي خلال رئاستها للقمة الإفريقية المقبلة، بعد ترأس القاهرة للاتحاد الإفريقي.
موضوعات مقترحة
وأشار في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين مصر والصين في مجال التعليم والتدريب، حيث شارك 600 مصرى فى دورات تدريبية بالصين، فضلا عن مشاركة 200 طالب آخرين في الدراسة بالصين، لافتا إلى وصول عدد السائحين الصينين لمصر إلى 287 ألف سائح.
وقال إن الصين استثمرت فى مصر بنحو 260 مليون دولار، وأصبحت فى المرتبة السادسة بين الدول المستثمرة فى مصر، بعد أن كانت فى المركز الخامس عشر.
أكد السفير الصيني أهمية اعتماد الاقتصاد المصري على التحديث الصناعي، بتعزيز مرافق البنية الأساسية وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، وقال: "على الدول الراغبة فى استقبال تلك الاستثمارات سن قوانين وتشريعات تشجع المستثمرين، مثلما فعلت مصر مؤخرا بإقرار قانون الاستثمار".
وقال: "نعتقد أن قانون الاستثمار المصري أمر له مغزى إيجابى كبير"، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ إجراءات يهتم بها المستثمرون تضمن لهم تحقيق الأرباح وبالتالى تدفق الاستثمارات بشكل مستمر.
وأضاف السفير أن شركة جوشى الصينية استثمرت فى مصر بثلاث مراحل متتالية، لأن المواد الخام لهذه الشركة هى الرمال المتوافرة فى مصر بشكل كبير، لافتا إلى أنه بعد استثمارها فى 3 مراحل بقيمة 600 مليون دولار سيبلغ حجم الإنتاج السنوى 200 ألف طن لتصبح مصر الثالثة فى منتج الألياف الزجاجية "فايبر جلاس" فى العالم بعد الصين والولايات المتحدة، موضحا أن الشركات الصينية قررت الاستثمار فى مجالات مختلفة بمصر.
وأوضح أن منطقة قناة السويس تمثل نموذجا جيدا للتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى مساهمة الصين فى المناطق الصناعية والتجارية كان جزءًا من خطة الإصلاح التى طبقتها قبل 40 عاما داعيا بكين والقاهرة إلى تعزيز العلاقات فى مجالات الإدارة وغيرها من المجالات التى تحفز التحديث الصناعى.