ـ إطلاق حملة "شكرًا مصر" تقديرًا لجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم استقرار الشعوب ونشر التعايش السلمي ـ يجب وضع العملية التدريبية للشباب العرب في إطار مؤسسي يشمل جميع الدول بهدف بناء شخصية مواطن عربي قادر على التعامل التنافسي مع الكيانات الدولية ـ التدريب ينقذ الشاب من الإرهاب والإدمان ويحوله لشخص منتج ـ التدريب القائم على المعرفة والمتواكب مع العصر المعلوماتي يخدم الأمن القومي العربي انتهت منذ قليل فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "التدريب بين الأمل والألم"، الذي ينظمه على مدار يومين اليوم وغدًا، المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية ويرأسه السفير عماد الجنابي من العراق، بالتعاون مع رابطة المدربين التربويين التي يرأسها الدكتور عيسى بن حمد الشمري من السعودية، والذي استضافته قاعة نجيب محفوظ بمؤسسة الأهرام. من جانبه، أكد الدكتور عيسى الشمري، أن المجلس والرابطة يحملان حلم تصحيح مسار التدريب، مضيفًا أن المؤتمر يسهم في نشر العلم والتدريب ورفع مستوياته وزيادة الوعي بين الشعوب، وأنه يستهدف التصدي لحالات الإسفاف التي يشهدها الشارع العربي في السينما والأفلام ولغة الشعوب، وإحداث رقي مبنى على الحضارات التي يرتكز عليها أبناء الأمة العربية، والتي سبقت باقي الأمم في العلوم والتكنولوجيا والتحضر. إطلاق حملة "شكرًا مصر" وأعلن الشمري خلال كلمته، إطلاق حملة "شكرًا مصر" قيادة وشعبًا، على جهود أرض الكنانة في مكافحة الإرهاب ودعم استقرار الشعوب والأوطان بالأمن ونشر التعايش السلمي بين الشعوب. أعداء الأمة العربية نالوا منها .. والتدريب والعلم مقومات استعادة الريادة فيما أكد السفير عماد الجنابي رئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية، أن أعداء الأمة العربية من الصهيونية والإمبريالية الغربية، وضعوها أمام خيار صعب وشنوا حملات مضللة لتشويه سمعة العرب بهدف تأكيد أنهم أعداء الإنسانية والعلم والتقدم، في حين أن العرب دعاة سلام، ولكنهم تخلفوا عن أعدائهم بمراحل وفقدوا دورهم الريادي القيادي وما تبعه من تحقيق إخفاقات في الشئون الحياتية والإصابة بالفقر والجهل والمرض. وطالب الجنابي بعدم تحميل أعداء الأمة مسئولية تلك الحالة التي وصل لها العرب، لأنه من الطبيعي استغلال العدو للفرص لتوجيه الضربات لمنافسه منذ خلق آدم حتى الآن، مضيفًا أن العرب لا تزال الفرصة سانحة أمامهم لاستعادة مكانتهم إذا عادوا للتدريب والعلم والمعرفة لأنهم يمتلكون مقومات نجاح ذلك. دور مؤسسات الدولة في ضبط أداء المؤسسات التدريبية وأكد اللواء أ.ح عمر الهياتمي مدير كلية الضباط الاحتياط بالجيش المصري سابقًا، أن التدريب له أثر كبير في إعداد الأجيال القادمة كي تواجه تحديات المستقبل، وتستطيع تحقيق انتصارات في جميع الميادين، مطالبًا بضرورة أن يتكامل دور مؤسسات الدولة مع تلك العملية التدريبية، بحيث تعمل على ضبطها والاستثمار فيها بحيث نتخطى الأدوار السلبية التي تقوم به بعض المؤسسات التدريبية. مشروعات مصر القومية تحول الألم إلى أمل فيما قال الدكتور محمد أنور فراج أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، إنه إذا كان التدريب الإيجابي يحول الألم إلى أمل فإن مشروعات مصر القومية مثل مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، هي الأخرى تحول الألم إلى أمل وترسم البسمة على شفاه المصريين، مشيدًا بمبادرة "شكرا مصر" التي تعبر عن مدى المجهودات التي يقوم بها الجيش المصري، الذي يفرض الأمن والأمان في مصر وبالتبعية في الدول العربية لأن أمان العرب من أمان شقيقتهم الكبرى مصر. وأشارت سميرة سيفين منسقة حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابية في الإسكندرية والبحيرة ومطروح، إلى أن المؤتمر يدعم فكرة إتاحة التدريب للجميع دون تمييز في إطار نظام مؤسسي كفء وعادل يساهم في بناء شخصية متكاملة لمواطن عربي معتز بذاته ومستنير فخور بوطنه وقادر على التعامل التنافسي مع الكيانات الإقليمية والدولية الأخرى. وأضاف الإعلامي محمد عطية أن التدريب الصحيح للشباب المصري والعربي خصوصًا من سن 15 :20 سنة، أمر من شأنه أن يحدث استثمارًا حقيقيًا في البشر والمعروف بـ"التنمية البشرية"، وما يستتبع ذلك من تطوير قدراته وتحويله من شاب عاطل عرضة للإدمان أو الانضمام للجماعات المتطرفة والإرهابية، إلى شاب منتج مفيد لوطنه ومجتمعه. التدريب العلمي يجعل العرب سادة العالم بينما تطرق الدكتور أحمد حجازي، إلى المطالبة بضرورة أن يكون التدريب متواكبًا مع عصر الثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم حاليًا ، مؤكدًا أن تدريب شباب الوطن العربي يجب أن يتناول تطوير الفكر وإكساب المهارات ، وأن يقوم على الكفاءة والإبداع لدعم الأمن القومي العربي ، وربط التدريب بالبحث العلمي. وطالب حجازي بضرورة أن يكون التدريب في إطار مؤسسي يشمل الدول العربية كلها، ويعمل تحت مظلة رؤية 2030 لتحقيق التنمية في كل دولة عربية، مشيرًا إلى أن منظمة اليونسكو ترفع شعار "تدرب تعمل" و"تدرب تعيش" ، وأن تلك الشعارات لو طبقت في الدول العربية بما يتوافق مع قيمنا وتقاليدنا لأصبح العرب سادة العالم.