يستقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي وصل إلى الرياض مساء أمس يرافقه وزير الداخلية نهاد المشنوق في زيارة إلى المملكة تدوم حتى غد الخميس، وهي الأولى للحريري بعد أزمة تقديم استقالته من الرياض قبل نحو أربعة أشهر قبل أن يتراجع عنها في بيروت.
موضوعات مقترحة
وتوجه الحريري فور وصوله إلى قصره في الرياض، حيث تقيم زوجته مع أولادهما الثلاثة.
ومن المقرر أن يلتقي الحريري أيضا، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن الحريري في نوفمبر الماضي، استقالته بصورة مفاجئة من الرياض عبر خطاب تليفزيونى شن خلاله هجوما حادا على إيران وحزب الله، قبل أن يتراجع عن استقالته بعد التأكيد على ضرورة نأي لبنان بالنفس عن كل ما يمس الدول العربية.
وقالت مصادر: إن الحريري سيبحث مع القيادة السعودية، العلاقات الثنائية وأوضاع لبنان والمنطقة، وإمكانية مساهمة الرياض في دعم بلاده من خلال المؤتمرات الدولية الثلاثة المقررة لدعم لبنان: في روما لدعم الجيش، وفي فرنسا لدعم الاقتصاد وفي بروكسل للمساعدة في ملف النازحين. وسوف تنعقد المؤتمرات تباعا بين النصف الأخير من مارس والنصف الأول من أبريل.
كما سيطلع الحريري، الملك سلمان وولي عهده على "الخطوات التي اتخذتها حكومته لتطبيق قرارالنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، والتدخل في شئون الآخرين، ومواجهة المد الإيراني في المنطقة، وبينها الشئون اللبنانية من خلال حزب الله، ما يهدد مستقبل الوضع على الساحة اللبنانية وعلاقاتها مع محيطها العربي والإقليمي".