اتهمت الولايات المتحدة الإثنين، روسيا، بتأخير إصدار إعلان عن مجلس الأمن الدولي، يندد بهجمات كيميائية مفترضة، وقعت خلال الفترة الأخيرة في سوريا، وأوقعت عشرات الجرحى بينهم أطفال.
موضوعات مقترحة
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، "هناك أدلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور في هذه الهجمات على الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق.
وأضافت "لدينا معلومات حول استخدام نظام الأسد للكلور ضد شعبه مرارا في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها بالأمس".
ويعاني سكان الغوطة الشرقية الـ 400 ألف من حصار يفرضه عليهم النظام منذ عام 2013.
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن الـ14 مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأفاد دبلوماسيون، أن موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
وقالت هايلي "أخرت روسيا تبني الإعلان، وهو إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يلاقون صعوبة بالتنفس بسبب الكلور".
وبحسب مسودة النص التي حصلت عليها فرانس برس، يدين مجلس الأمن "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من فبراير في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في الضاحية الشرقية لدمشق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال".
ويعبر مشروع الإعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاثة هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الآن في الغوطة الشرقية في الأسابيع الأخيرة. ولا بد أن يحاسب المسئولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الكلور آو أي مادة كيميائية أخرى".
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011، اتهمت الأمم المتحدة مرارا نظام بشار الأسد باستخدام غاز الكلور أو السارين في هجمات كيميائية قاتلة.
وفي يناير نفى النظام السوري استخدام أسلحة كيميائية، وهو موقف جدده الإثنين، ممثله في الأمم المتحدة.
وفي نهاية 2017، أدى الفيتو الروسي المتكرر إلى وقف عمل هيئة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا تحمل اسم "آلية التحقيق المشتركة" (جوينت انفستيغاتيف ميكانيزم).
وفي يناير، اقترحت موسكو قرارا ينص على تشكيل هيئة تحقيق جديدة، اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "غير مقبولة".
وكانت آلية التحقيق المشتركة، حملت نظام الأسد مسئولية هجومين في 2014 و2015، وتنظيم مسئولية استخدام غاز الخردل في 2015.
وأوقع النزاع في سوريا حتى الآن أكثر من 340 ألف قتيل، وأدى إلى نزوح الملايين.