كشف وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي عن جهود شعبية تبذل على المستوى الشعبي في مصر من أجل تجاوز أي خلافات بين مصر والسودان، والتأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني.
موضوعات مقترحة
العرابي القادم للتو من السودان على رأس وفد شعبي أكد لـ"بوابة الأهرام" أن الشارع السوداني يسير على الخط نفسه مع الشارع المصري من حيث الحفاظ على العلاقات التاريخية بين البلدين، وعازم على تفويت الفرصة تجاه أي مؤامرات خارجية لتعكير صفو العلاقة بين القاهرة والخرطوم.
ومثلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردغان إلى السودان الأسبوع الماضي محطة مهمة في الكشف عن محاولات لبناء محور يضم السودان إلى جانب قطر وإيران، وتوظيفه في سياق التوتر مع مصر والسعودية والإمارات، فيما بات يعرف باسم سياسة المحاور.
الوزير الأسبق قال في تصريحاته مع "بوابة الأهرام": إن الوفد الشعبي إلى السودان لم يكن مهتمًا بما يقال عن زيارة أردوغان، على اعتبار أن هذه المسألة لا تقلق القيادة السياسية في مصر، بقدر ما كان حريصًا على تكريس فكرة التواصل بين الشعبين المصري والسوداني، مؤكدا أن القيادة السياسية في السودان على الرغم من أنها غير مكترثة بما يمكن أن تسفر عه نتائج سياسات السودان الإقليمية إلا أن الشارع السوداني مدرك لفكرة الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين.
وكشف عضو لجنة العلاقات الخارخية بمجلس النواب أن هناك استياء سودانيًا من التعامل الإعلامي في مصر مع ملف السودان، غير أن الوفد الشعبي المصري أكد أن هذا التصرف أيضا يشمل وسائل الإعلام السودانية التي تتناول الملف المصري بطريقة مسيئة.
يذكر أن الوفد الشعبي المصري الذي عاد إلى القاهرة قادما من السودان كان يضم وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، والدكتورة حنان يوسف عميد كلية الإعلام، والفنان محيي إسماعيل، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب، ومجموعة من الصحفيين، وكان بدعوة من مركز السودان للدراسات الذي يرأسه الدكتور خالد حسين.
وعقد الوفد المصري لقاءات مع نائب رئيس الجمهورية ووزراء في الحكومة السودانية، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة الرأي السوداني ومجموعة من المثقفين.