جددت دولتا الإمارات العربية المتحدة والكويت، تضامنهما ودعمهما لمصر في حربها على الإرهاب، وذلك على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الذي عقد مساء اليوم الإثنين، لبحث تداعيات حادث الروضة الإرهابي ببئر العبد بشمال سيناء يوم الجمعة قبل الماضية.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها المهندس جمعة مبارك الجنيبى سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، اليوم الإثنين، والتي أكد خلالها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤيد كل ما تراه مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف وحيا جهود رجال القوات المسلحة المصرية لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، مشددًا على ضرورة أن تقوم محاربة الإرهاب على مبادئ وآليات ووضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووضع تدابير وقائية للحيلولة دون وقوع الشباب وتعقب الدول التي تمول العنف واتخاذ إجراءات رادعة ضدها.
ولفت إلى أن دولة الإمارات اتخذت موقفا ثابتا من ظاهرة الإرهاب من خلال سن القوانين والتشريعات التي تجرم العمليات الإرهابية ومكافحة التمييز ونبذ خطاب الكراهية وإنشاء المراكز التي تعنى بمكافحة هذه الظاهرة لمركز التميز العالمي لمكافحة التطرف، ومجلس حكماء المسلمين الذي يهدف لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
من جانبها دعا السفير أحمد عبد الرحمن البكر مندوب دولة الكويت لدى جامعة العربية، إلى تكثيف الجهود على كل المستويات عربيا وإقليميا ودوليا لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتفعيل القرارات المتعلقة بهذا الشأن.
وقال إن دولة الكويت كانت وما زالت تبذل جهدا واضحا ومتميزًا ضمن منظومة المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف فضلا عن كونها عضوا فاعلا في التحالف الدولي ضد داعش واستضافت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب ونقل الأموال، منوها بما تضمنه قرار قمة عمّان 2017 بالتقدير لدولة الكويت على ما بذلته من جهود لمكافحة الإرهاب وعلى نحو خاص جهودها في القضاء على مصادر تمويل الحركات الإرهابية والمنظمات المتطرفة.
وأضاف "البكر"، أن بلاده كانت من أولى الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع وذلك لتعرب مجددا عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه العملية الإرهابية البشعة ولتؤكد وقوفها إلى جانب مصر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزم الأشقاء في مواصلة جهودهم الكبيرة في مواجهة الإرهاب.
وشدد على أن استهداف المساجد ودور العبادة من قبل من ينتمون هذا الفكر الإرهابي المتطرف والذين تجردوا من كل مبادئ وقيم الإنسانية ما هي إلا محاولة يائسة منهم للعبث بأمن مجتمعاتنا ولبث الفتنة والفوضى لإيجاد موطئ قدم وبيئة حاضنة لهم .