Close ad

الجامعة العربية تحذر من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع بسبب التطرف

4-12-2017 | 16:18
 الجامعة العربية تحذر من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع بسبب التطرف الجامعة العربية
العزب الطيب الطاهر

حذرت الجامعة العربية من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع والتدمير؛ بسبب التطرف الفكري والإرهاب، مشددة على حشد الجهود كافة لحمايته وصونه.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك فى كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية التى ألقاها نيابة عنه المستشار الدكتور محمد سعد الهاجري مدير إدارة الثقافة، أمام أعمال مؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي"، الذي انطلقت أعماله اليوم بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.

ولفت إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي، ضمن أولوياتها وواحداً من المسئوليات الرئيسية التي تضعها نصب عينيها، كما يقع في مقدمة أهدافها، وذلك ينبع من إيمانها الراسخ بأن هذا التراث هو صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية وانطلاقاً من مبدأ ثابت ومفهوم عميق وهو (وطن بلا تراث وطن بلا هوية).

وأضافت أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن يوم التراث الثقافي العربي الذي عقدته الأمانة العامة بمقرها يوم 26 فبراير الماضي، وهو يعد باكورة أعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الانساني، والتي أنشئت تحت مظلة الأمانة العامة باقتراح من البرلمان العربي، والتي تضم في عضويتها المنظمات الدولية والعربية المعنية بالتراث؛ وذلك لتوحيد الجهود لحماية التراث الثقافي الإنساني.

وترحب الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف وتؤيد جهودها الرامية لوقف جميع أشكال الاعتداءات على تراث وتاريخ الوطن العربي لما يمثله هذا الموضوع من قيمة ثقافية مهمة تتعلق بدعم هوية المواطن العربي.

وأشار أبو الغيط إلى أن هذا المؤتمر يعقد في ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية بالغة الصعوبة تعاني فيها الأمة العربية من أشرس الحملات على ثقافتها وتراثها الأثري والتاريخي، وهو الهدف الأساسي من انعقاد المؤتمر موضحًا أن التراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، وصلة وصل بين الماضي والحاضر.

وقال إنه من المؤسف أن يتعرض هذا التراث للسرقة والضياع بل وللتدمير بسبب التطرف الفكري والإرهاب، والمجتمعات العربية تدفع كل يوم ثمن هذه التصرفات المتطرفة من دماء أبنائها وعقول شبابها الذين يُمكن أن تستهويهم هذه الأفكار المغلوطة، ولا يعرفون أنهم بذلك يسهمون في تدمير مستقبل أمتهم وحاضرها.

وأشار إلى أن التطرف يؤثر سلباً على بناء واستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة لذا يجب علينا نشر الوعي الكافي بخطورة هذه الأفكار الهدامة، المصحوبة بالعمليات الإرهابية، فالإرهاب لادين له ولا وطن ولا هوية ولا حضارة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: