أعلن الهلال الأحمر الليبي الثلاثاء، العثور على جثث 74 مهاجرًا على شاطئ غرب طرابلس، لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور فيه إلى أوروبا.
وقال الهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك إنه "بناء على نداء إنساني وجه إلى فرعنا من قبل السكان المحليين (...) توجهت فرق المتطوعين اليوم إلى شواطئ مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، تحديدًا بمنطقة الحرشة".
وأضاف أن "الأهالي وجدوا قاربًا للمهاجرين قذفته الأمواج على شواطئ المدينة وعلى متنه جثامين تعود لمهاجرين غير نظاميين أبحروا بحثًا عن لقمة عيشهم"، موضحًا أن عناصر الهلال الأحمر "بإمكاناتهم البسيطة جدًا أو المعدومة قاموا بانتشال 74 جثة".
وبدا صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الاحمر على صفحته على فيسبوك.
لكن الهلال الأحمر تحدث عن وجود مزيد من الجثث على الشاطئ، مشيرًا إلى إمكاناته المحدودة، وكتب على فيسبوك "نحن لا نملك أي سيارة مخصصة لنقل الجثث أو مقبرة لمجهولي الهوية" لدفنهم.
كما أشار إلى تعذر الوصول إلى "جثث أخرى ما زالت تطفو فوق سطح البحر".
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى معلومات عن غرق المركب الأحد، مما أدى إلى مقتل 100 شخص.
وقالت إن "المعلومات تحدثت عن إقدام المهربين على سرقة المحرك، مما أدى إلى جنوح المركب"، مشيرة إلى "نقل ناجٍ في غيبوبة إلى المستشفى".
وأضافت أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين قضوا أثناء محاولة عبور المتوسط في العام الجاري سيتجاوز 365 شخصًا في حال تأكيد حصيلة هذا الحادث.
كما تحدثت عن إنقاذ 187 مهاجرًا مقابل سواحل الزاوية -السبت- نقلوا إلى مركز احتجاز.
وأكدت تسجيل ارتفاع كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، مع وصول 10120 شخصًا حتى الأحد، مقارنة بـ6589 بين الأول من يناير و18 فبراير من العام الماضي.
ويستغل المهربون الفوضى السائدة في ليبيا والنزاعات بين مختلف الفصائل المسلحة والقبلية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، لتنظيم أغلبية محاولات التهريب بحرًا في غرب البلاد، حيث ينطلقون نحو إيطاليا التي تبعد 300 كلم عن الضفة المقابلة للمتوسط.