Close ad

خطيب "الأقصى" لصحيفة سودانية: الأذان لم يمنع حتى الآن.. وسيبقى مرفوعًا بالأراضي الفلسطينية

27-11-2016 | 14:10
خطيب الأقصى لصحيفة سودانية الأذان لم يمنع حتى الآن وسيبقى مرفوعًا بالأراضي الفلسطينيةالمسجد الأقصى
أ ش أ
أكد خطيب المسجد الأقصى ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن الأذان لم يمنع حتى الآن بالأراضي المحتلة، وقال إنه لا تزال هناك مشاريع من الحكومة الإسرائيلية تريد أن تمررها على البرلمان الإسرائيلي، لكن عمليًا إلى الآن لم يصدر القانون ولم يمنع الآذان، وقطعًا سيبقى الأذان مرفوعًا.
موضوعات مقترحة


وشدد حسين - في حوار من القدس مع صحيفة السوداني الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد - على أن الأذان سيبقى مرفوعا في الأرض الفلسطينية شاءت الحكومة الإسرائيلية أم أبت، مضيفًا :"سيظل كما كان شعيرة من شعائر الإسلام، منذ الفتح الإسلامي للقدس على يد الفاروق عمر بن الخطاب، مهما حاول الاحتلال أن يسن قوانين أو يحاصر، ولن نتأخر بحال من الأحوال في الدفاع عن حقنا في الآذان والعبادة والصلاة، وعن المقدسات".

وعن دورهم في مواجهة هذا المشروع، قال إمام المسجد الأقصى إن الشعب الفلسطيني أكد للعالم أنه شعب مجاهد ومرابط، يحرص على أداء شعائره في أوقاتها، وبالتالي يحرص على رفع الأذان، وسيحافظ من خلال ذلك على مقدساته، مبرزا أنهم يخاطبون الدول العربية والإسلامية والعالم بأسره، بأنه آن الأوان لأن يلجم هذا الاحتلال ممارساته التعسفية، التي وصلت حد التدخل في العبادة وشعائرها.

وأكد أنه لم يتزامن هذا المشروع الإسرائيلي مع إجراءات مادية وتعسفية على الأرض، بمنع المصلين أو مضايقتهم أو إغلاق الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، وقال "صحيح يصدر الاحتلال أحيانا أوامره ويحدد أعمار القادمين إلى المدينة المقدسة، لكن وعلى الرغم من ذلك فالصلاة قائمة في الأقصى يوميا، وكذلك الجمع تقام ونخطب في المسجد، والأمور تسير، فالصلاة ستقام والآذان سيرفع في كل الأراضي الفلسطينية".

وحول ربط البعض بين قانون منع الأذان والحرائق التي تشهدها الأراضي المحتلة، قال نحن لا نذهب إلى مثل هذه التفسيرات، ونقول بإدراك تام إن هذه الحوادث طبيعية تماما وأسبابها واضحة، صحيح أننا لا نعرف من أشعلها، ولكن لا نربط هذه الأمور، لا بعدم رفع الأذان ولا بغيره، فالآذان شعيرة وسيبقى قائما، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يريدون أن تكون هناك حرائق تؤثر على البيئة أو الطبيعة في الأرض الفلسطينية حيثما كانت.

وحول دور العالمين العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في الأقصى من تهويد أو منع شعائر، قال إن هذه المقدسات أمانة في عنق كل مسلم وسنسأل عنها أمام الله، كما سيسألنا التاريخ ويسجلنا إما في صفحاته البيضاء أو السوداء.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن تتم بخاصة أن الأردن هي المشرف إداريا على المسجد الأقصى، أكد الشيخ محمد حسين أن هناك طرقا كثيرة ووسائل عدة يمكن أن تطبقها الأمة وحكامها، كأن تحتج وترفض، وأن تستغل كل مت في يدها من أوراق، لتسخير الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحق العبادة، حتى تضغط على السلطات الإسرائيلية، لتتوقف عن الاستمرار في العدوان، والإمعان في التدخل في العبادة ودورها ومنع شعائرها.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: