«الأوضاع في غزة وجهود مصر للاستقرار الإقليمي وإنفاذ المساعدات» تتصدر اتصال الرئيس السيسي و«روته» | الرئيس السيسي و«مارك روته» يتوافقان على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لقطاع غزة | الرئيس السيسي يحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي | خبير اقتصادي: ملف اللاجئين أحد أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي | بايدن: قانون المساعدات لـ «إسرائيل» و«أوكرانيا» يحفظ أمننا ويجعل حلفاءنا أقوى | مندوب فلسطين بالجامعة العربية: الاحتلال استخدم سياستي الفصل العنصري والإبادة الجماعية رغم التحذيرات الدولية | الرئيس السيسي يناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي الوضع بقطاع غزة وجهود مصر لوقف إطلاق النار | عضو بـ«المستوردين»: «مواد البناء» تضع مصر على قمة الدول المنتجة في الشرق الأوسط | وزيرالاتصالات: لا بد من حوكمة البيانات وتوافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى | توقيع اتفاق ثنائي في مجال النقل الجوي بين مصر وسلطنة عمان | صور |
Close ad

الجيش العراقي يضيق الخناق على داعش غربي الفلوجة.. والتنظيم يفخخ طرق المدينة

28-6-2016 | 07:58
الجيش العراقي يضيق الخناق على داعش غربي الفلوجة والتنظيم يفخخ طرق المدينة الجيش العراقي -أرشيفية
رويترز
سعى الجيش العراقي أمس الاثنين إلى القضاء على متشددي تنظيم داعش المتحصنين في أرض زراعية إلى الغرب من الفلوجة لمنعهم من شن هجوم مضاد على المدينة بعد يوم من إعلان الحكومة النصر على التنظيم المتشدد هناك.
موضوعات مقترحة


وقال ضابط بالجيش يشارك بالعملية إن المدفعية العراقية قصفت أهدافًا بينما ضيقت القوات الخناق على ما يصل إلى 150 متشددًا في مناطق على الضفة الجنوبية لنهر الفرات. ودعمت غارات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة العملية.

وجاءت استعادة الحكومة للفلوجة التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة غربي العاصمة بغداد ضمن حملة أوسع على تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق عام 2014 لكن قوى مختلفة تتصدى له في الوقت الحالي.

وأعطت استعادة الفلوجة قوة دفع جديدة للحملة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق التي تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستردادها هذا العام.

وقال العقيد أحمد الساعدي الذي شارك في عملية اليوم إن القوات البرية تتحرك بحذر لتجنب القنابل التي زرعها المتشددون على الطرق.

وقال الساعدي "لديهم خياران إما تسليم أنفسهم أو يقتلوا. نريد أن نمنعهم من التقاط أنفاسهم وعدم تمكينهم من استخدام السيارات المفخخة لمهاجمة قواتنا."

وأضاف أن التنصت على مكالمات لاسلكية يشير إلى أنهم يعانون من نقص في الذخيرة وتوقع انكسارهم قريبا.

وقال مسؤولون إن مقاتلي التنظيم أظهروا مقاومة محدودة أمام القوات العراقية داخل الفلوجة في مطلع الشهر الجاري قبل أن يتشتتوا بعدما تخلى بعض قادتهم عن القتال.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين في واشنطن إن تطهير الفلوجة اكتمل وإنها تحت سيطرة الحكومة العراقية رغم بعض جيوب المقاومة.

وأضاف ديفيس "نعرف يقينا أنه لا تزال هناك تحديات مهمة سيواجهونها مع تقدمهم في تلك المدينة التي تملؤها الشراك الخداعية والعبوات الناسفة."

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بيان إن عملية الفلوجة مثلت "تحديا مهما لقوات الأمن العراقية وللتحالف" وإن مهمة الاعتناء بالسكان المشردين من الفلوجة لا تزال تنتظر.

وأضاف "من الأساسي أيضا إكمال تحقيقات الحكومة العراقية للتعامل مع مزاعم عن إساءات للمدنيين."

وأدهش التقدم السريع للجيش العراقي العديد من المراقبين الذين توقعوا معركة طويلة على الفلوجة معقل المسلحين السنة ومسرح مجموعة من أعنف المعارك في الاحتلال الأمريكي للعراق التي وقعت عام 2004 ضد القاعدة.

كانت الفلوجة منصة لتفجيرات داعش في الآونة الأخيرة في العاصمة وحولها وكانت الحملة العسكرية تهدف جزئيا إلى حرمان المسلحين من ملاذ آمن في مكان قريب.

وقالت الشرطة ومسعفون إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 32 عند منتصف الليل حينما هاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة مسجدًا في أبو غريب التي تبعد نحو 25 كيلومترا غربي العاصمة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور.

وتتوزع السيطرة على الفلوجة بين الجيش والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب والشرطة. وينتشر أيضا داخل المدينة بعض المقاتلين المنتمين لفصائل شيعية الذين يسيطرون على مناطق على مشارف المدينة منذ شهور.

وقال مصدر عسكري إنه يتوقع أن يبسط الجيش والشرطة المحلية السيطرة الكاملة على المدينة في الأيام المقبلة.

وأغلب الأحياء الوسطى في الفلوجة التي كانت في يناير 2014 أول مدينة تسقط في قبضة تنظيم داعش هادئة أمس الاثنين بينما بدأت عمليات إزالة القنابل على الطرق وفي الأبنية.

وقالت مصادر عسكرية إن التنظيم زرع ألغامًا كثيرة في المدينة وأنه ليس من السهل تقييم نطاق الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات.

وأضرمت النيران في العشرات من المباني وهو الأمر الذي ألقت القوات الحكومية باللائمة فيه على المتشددين الفارين رغم أنه لم يتسن لرويترز التحقق من رواياتهم.

ويقدر مسؤولون أن 10 في المئة من الفلوجة قد دمر مقارنين ذلك بالرمادي وسنجار اللتين استعادتهما الحكومة من التنظيم العام الماضي لكنهما عانتا من دمار واسع الانتشار.

وقال متحدث باسم محافظ الأنبار التي تقع بها الفلوجة إن أغلب الأضرار وقعت في الحي الصناعي بجنوب المدينة حيث كان التنظيم يجمع السيارات الملغومة التي تستخدم في الهجمات على بغداد.

وينتظر أكثر من 85 ألف مدني نزحوا جراء القتال في الشهر الماضي إلى مخيمات أقامتها الحكومة العودة لديارهم كما فر من المدينة مثلا الرقم على الأقل خلال حكم التنظيم للفلوجة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: