Close ad

خطيب الجامع الأزهر: مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج.. وعلينا أن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا وجيشنا

10-7-2020 | 14:13
خطيب الجامع الأزهر مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج وعلينا أن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا وجيشنا  الأزهر الشريف
شيماء عبد الهادي

قال خطيب الجامع الأزهر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، إن مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج، تحديات تتعلق بالأمن القومي والمائي والصحي.

وأوضح شومان، خلال خطبة الجمعة التي دارت تحت عنوان «منهج الإسلام في التعامل مع الأزمات»، أن التحدي الصحي، فمصر تتحدى وتتصدى مع غيرها لجائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع وأصبحت وأربكت حسابات الدول الكبرى والصغرى على السواء، وأصبحت في أولويات الدول وأعلنت بعض الدول أنها عجزت عن مواجهة الجائحة، مشيرا إلى أن مصر «بحمد الله» حققت نتائج طيبة، وأن الأزمة في انحصار بإذن الله.

ووجه شومان، الشكر والعرفان للطواقم الطبية، الذين يواجهون المخاطر، حتى سقط منهم شهداء، موجهًا نصيحة والتحذيرللشعب المصري أن يغيروا من سلوكهم في التعامل مع الجائحة، فلا يستهينوا في الإجراءات التي أعلنت للتقليل من مخاطر الجائحة.

وأكد أن المفرط في الإجراءات الإحترازية مقصر شرعا، وأن أصيب سأل أمام الله عن تقصيره، محذرا بمن يستهين بالمرض بعد أن وقع فيه، ولا يرعوا الله عز وجل ولا ضمائرهم ويختلطون بالأصحاء دون إخبارهم بأنهم مرضى وليعلم هؤلاء أنهم يرتكبون جناية شرعية سيسألون عنها أن لم يكون في الدنيا فبين يد الله عز وجل .

وأضاف شومان: التحدى الثاني يتعلق بتهديد أمننا القومي من الجهة الغربية بعد التدخل الخاطئ من القيادة التركية في هذا النزاع الدائر بين الأشقياء فى ليبيا وقد علمنا أن من كتاب ربنا أن التدخل لحل الإشكال بين الأشقاء لابد أن يكون الغرض منه الإصلاح وجمع الشمل ونبذ الفرقة والعودة إلى الصف الواحد.

واستشهد شومان، بقوله تعالى : "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"

وأكد وكيل الأزهر السابق أنه لايمكن أن يصدق عاقل أن التدخل التركي من منطلق هذه الآية أو منطلق تعاليم الإسلام، لأن تاريخ الأتراك مع المسلمين والإسلام سئ لأنهم من أسقطوا الخلافة على أرضهم، بعد أن تحاكم إليها المسلمون أكثر من ألف سنه عندما أعلن مصطفى كامل أتاتورك، إنهاء الخلافة عام 1924 وتفتت بعدها دول الإسلام إلى دول صغيرة لا شأن لها ولا اعتبار لها بين الأمم بعد أن ان يحسب لها الجميع ألف حساب

وتابع: " هذه الخلافة التى يبكى عليها أردوغان، ويؤكد أنه يسعى لإستردادها عليه أن يفعل أن يعتذر عن خطأ أجداده وما فعلوه بالمسلمين وكيف يصدق هذا وتركيا وهى أول دولة إسلامية اعترفت بالكيان الصهيوني وأقامت معة علاقات كاملة سنه 1949، و أفضل أيامها هى فترة حكم أردوغان فكيف نصدق أنه يتدخل لصالح المسملين.

ووجه شومان، نداء إلى الشعب الليبي قاتلا : لاتصدقوا هؤلاء الكاذبين، ولا تجعلوا بدلكم مرتعا للطامعين والعابثين واعتبروا بأقوال وزير الدفاع التركي على أرضكم حين قال "جينا هنا لنبقي إلى الأبد" فهل هذا جاء إلي الإصلاح، فاعتبروا واعلموا أن عين ترك على مصر لأنها تعاديها علنًا لأنها كسرت الإرهاب والإرهابيين وجعلتهم يفرون كالجرذان ولا يدرون لهم أى مأوي إلا على أرض تركيا بحث خصصت لهم قنوات تعمل على بث الأكاذيب والإشاعات.

وأضاف شومان أن التحدي الأخير هو تهديد لأمننا المائي، وذلك لما تفعله إثيوبيا، من تصرفات تفعلها شأنها التأثير على مياه النيل، ومياه النيل ليست ملك لإثيوبيا ولاغيرها وإنما هي ملك لله، مستشهدا بقوله تعالى «أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ».

ختم شومان، أما واجنبا أن نصطف صفا واحدا وأن ننبذ خلافتنا وأن تقف صفا واحدا خلف قيادتنا وجيشنا وشرطنا ومؤسستنا وأن ندعم كل قرارات تتخذ لحماية الأمن القومي و الصحي والمائي.

كلمات البحث
الأكثر قراءة