قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن العمل الصالح لا يقف عند الصلاة والصوم الزكاة والحج فقط، بل يمتد ليشمل كل عمل فيه خير للإنسانية جمعاء.
وأكد وزير الأوقاف - في خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم، خلال افتتاحه مسجد البيه بقرية العواسجة بمركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية برفقة محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب - أهمية الالتزام بالضوابط والإجراءات الصحية التي تضعها وزارة الصحة في مواجهة الفيروسات، وأن يستقى المواطنون المعلومات الصحيحة من مصادرها المسئولة وليس من مواقع التواصل الاجتماعي وألا يسير الناس خلف الشائعات.
وأوضح الوزير في خطبته التي جاءت تحت عنوان " مفهوم العمل الصالح والعمل السيء"، أن " مفهوم العمل الصالح والعمل السيئ" يشمل: كل ما يقوم به الإنسان من قول، أو فعل، فمفهوم العمل الصالح في الإسلام واسع، يشمل ما فرضه الله تعالى على عباده من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وذكر، ونحوها، كما يشمل كل ما يحقق القيم الإنسانية، ويسهم في بناء مجتمع مترابط، زكي النفس، تسوده الألفة والتعاون، وتعلوه قيم التسامح والحب والرحمة.
وأشار إلى أن الأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة، منها : الصدق، وطيب القول، وإفشاء السلام، وغير ذلك مما يجعل الإنسان يألف، ويؤلف، ومنها : كل ما ينفع الإنسان به غيره، قل أو كثر، ماديًا كان أم معنويًا، ومنها: البناء والإصلاح والتعمير، ومنها: ما يعود نفعه على الحيوان والجماد، وللعمل الصالح ثمار كثيرة، ومنها: استمرار الأجر بعد الموت، ومنها: تكفير السيئات، وتبديلها حسنات، ومنها: عظم الجزاء في الدنيا والآخرة.
وأضاف: كما نؤكد أن العمل السيئ يشمل كل عمل يغضب الله (عز وجل)، ويخرج بالإنسان من دائرة الإصلاح إلى الإفساد، ومن ذلك: تخلي الإنسان عن مسئوليته تجاه أسرته، وتقصيره في رعاية أبنائه، وعدم تربيتهم التربية الصالحة، ومنه: الإفساد في الأرض، والإضرار بالطرق، ومنه: ما يزرع الضغينة بين الناس، وما يسبب لهم أذى معنويًا كان أم ماديًا، كما أن للعمل السيئ آثاره التي تقع على صاحبه في الدنيا والآخرة.