Close ad

نرصد رسائل "الإمام" بمؤتمر "الأزهر للتجديد".. ولماذا كرم رئيس الوزراء عددا من رجال الدين؟ | صور

27-1-2020 | 20:06
نرصد رسائل الإمام بمؤتمر الأزهر للتجديد ولماذا كرم رئيس الوزراء عددا من رجال الدين؟ | صورالإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
شيماء عبد الهادي

عقب شهور من ورش العمل التي عقدها الأزهر الشريف والتي ضمت ممثلين عن مختلف المؤسسات، إلي جانب حواره مع مختلف فئات المجتمع حول تحديات تجديد الفكر الديني، انطلقت اليوم الإثنين فعاليات «مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي»، الذي ينظمه الأزهر الشريف يومي الإثنين والثلاثاء 27 - 28 يناير 2020، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء نيابة عنه، ومشاركة ممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد دعا ، يوم الخميس 7 نوفمبر الماضي وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر إلى عقد ندوة للنقاش في "الشأن العام"، مؤكدًا أن أهل الدين هم الأولى بالحديث في هذا الشأن.

ويأتي المؤتمر في إطار الجهود الحثيثة التي يقودها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تجديد الفكر الإسلامي، وتحرير مفهوم الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا العربي والإسلامي في المرحلة الراهنة.

وتركز المحاور الرئيسة للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي. وتناقش محاور المؤتمر شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.

كما تتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.

ويناقش المؤتمر، خلال جلسات يومي انعقاد المؤتمر، تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.

وخلال الكلمة الافتتاحية التي القاها فضيلة الإمام الأكبر، وجه فضيلته عدد من الرسائل المهمة، إلي المهتمين بالشأن الديني أولها الإسلام والتجديد وجهان لعملة واحدة وهما قادران على تحقيق مصالح العباد، وأن التجديد قانون قرآني خالص وضعه الله شرطًا للتغيير إلى الأفضل.

وألقي شيخ الأزهر بمهمة التجديد علي التيار الإصلاحي الوسطي، مؤكدا أنه هو الجدير بمهمة تجديد الفكر الإسلامي.وبشكل دقيق حدد الإمام الأكبر معني التجديد ، فبحسب قوله.

التجديد الذي لا يشوِّه الدِّين ولا يُلغيه، وإنما يأخذ من كنوزه ويستضيء بهديه، ويترك ما لا يتناسب من أحكامه الفقهيَّة إلى الفترة التاريخيَّة التي قيلت فيها، وكانت تمثِّل تجديدًا استدعاه تغيُّر الظروف والأحوال يومذاك.. وهذا ما نأمل أن يعكسه مؤتمر الأزهر العالمي حول "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية".

وكشف شيخ الأزهر، ربما للمرة الأولي، عن الأسباب التي أدَّت إلى غلق باب الاجتهاد وتوقف حركة التجديد، في عصرنا الحديث، والتي تُظهر، حسب قوله، في عدم الجدِّيَّة في تحمُّل هذه المسئولية تجاه شبابنا وتجاه أمتنا؛ فقد صمت الجميع عن ظاهرة تفشِّي التعصُّب الدِّيني سواء على مستوى التعليم أو على مستوى الدعوة والإرشاد.

مؤكدًا أن دعوات التعصُّب هذه لا تعبر عن الإسلام تعبيرًا أمينًا، إلا أنها تحظى بدعمٍ ملحوظ مادي وغير مادي، يضاف إلى ذلك ظهور كتائب التغريب والحداثة، والتي تفرَّغت لتشويه صورة رموز المسلمين، وتلويث سمعتهم والسخرية من تراثهم، وأصبح على كثير من الشباب المسلم أن يختار في حلبة هذا الصراع: إمَّا الانغلاق والتعصُّب والكراهية ورفض الآخر، وإمَّا الفراغ والتِّيه والانتحار الحضاري.

في سياق متصل، قام الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بتكريم عضوا هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: الدكتور محمود حمدي زقزوق، المفكر الإسلامي، ووزير الأوقاف المصري الأسبق. والدكتور نصر فريد واصل مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق؛ وذلك تقديرًا لجهودهما في تجديد الفكر الإسلامي، وتعزيز السِّلم، ونشر سماحة الإسلام.

كما كرم رئيس الوزراء، سلطان الرميثي أمين عام مجلسَ حكماء المسلمين؛ تقديرًا لما قدمه مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من إسهامات في تجديد الفكر الديني، والعمل علي تعزيز السِّلم في المجتمعات والحوار بين الأديان والثقافات، ونشر ثقافة التعايش والسلام والفكر الوسطي المستنير.

كذلك كرم رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية؛ تقديرًا لجهوده في دعم الوسطيَّة والاعتدال ونبذ العنف والتطرُّف، وذلك بحضور الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر.

إلى جانب تكريم شيوخ المجددين في مؤتمر الأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي، وهم ثلاثة من أبرز العلماء المسلمين الراحلين، تقديرًا لما قدموه من خدمات جليلة في خدمة الإسلام وتجديد الفكر ونشر سماحة الإسلام.

وجاء في مقدمة المكرمين فضيلة الشيخ الراحل محمد مصطفى المراغي، رحمه الله، ثامن شيوخ الأزهر، تولى مشيخة الأزهر عام ١٩٢٨، ويعد أحد أهم أعلام مصر والأمة الإسلامية الذين شكلوا قوانينها ومسارها التشريعي والفقهي والوطني، وله العديد من المؤلفات، أبرزها؛ رسالة الزمالة الإنسانية، والأولياء والمحجورون، وتوفي الشيخ المراغي عام 1945.

كما كرم رئيس الوزراء فضيلة الشيخ الراحل مصطفى بن عبدالرزاق، رحمه الله، الشيخ العاشر للأزهر الشريف، وقد كان مفكرا وأديبا بارزا، وعالما بأصول الدين والفقه الإسلامي، ويعد من أبرز المجددين للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تاريخ لها بالعربية، وله العديد من المؤلفات، أبرزها؛ التمهيد لتاريخ الفلسفة، والدين والوحي في الإسلام، وتوفي الشيخ عام 1947.

وتضمن التكريم الاحتفاء بإمام التقريب فضيلة الشيخ الراحل محمود شلتوت، أول من لُقب بالإمام الأكبر، ويلقبه أهل العمل بـ«إمام التقريب» بين المذاهب الإسلامية، وقد تولى مشيخة الأزهر عام ١٩٥٨، وكان أول من أدخل دراسة العلوم التطبيقية بالأزهر الشريف، كما أدخل في عهده تدريس المذاهب الفقهية الأربعة، وأصدر قبل وفاته قانون تطوير الأزهر سنة ١٩٦١، وتوفي الإمام شلتوت عام ١٩٦٣.

ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 27 - 28 يناير 2020، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،وبحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة في العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ‎لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.


مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"

مؤتمر "الأزهر للتجديد"	مؤتمر "الأزهر للتجديد"
كلمات البحث
الأكثر قراءة