أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، فضل صيام يوم عاشوراء، موضحًا أن يوم عاشوراء هو يوم العاشر من شهر الله المحرم، وهو يومٌ عظيمٌ من أيام الله نصر الله فيه سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ وأغرق فيه فرعون وقومه، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ". صحيح البخاري (3/ 44)، وصوم يوم عاشوراء كان مشروعًا قبل أن يُفرَض صيامُ رمضان، فلما فُرِض رمضان صار صيام يوم عاشوراء سنةً مؤكدة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم، فعن عروة بن الزبير، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ». صحيح البخاري (3/ 43).
ومن فضائل صيام يوم عاشوراء أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله، فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ". سنن الترمذي (2/ 118).
ويستحب للمسلم صيام يوم تاسوعاء أيضًا، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ». صحيح مسلم (2/ 798).
وبناءً عليه: فينبغي على المسلم أن يغتنم صيام يوم عاشوراء، ويحرص فيه على فعل الخيرات واغتنام الطاعات.