قال أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، د. عطية لاشين، إن شهر رمضان بدأ بفريضة ويُختتم بفريضة، موضحا أن الفريضة التي بدأ بها وما زالت معنا حتى الآن فهي فريضة الصوم، وأما الفريضة التي ينتهي بها شهر رمضان هي زكاة الفطر.
وأضاف لاشين، في خطبة الجمعة اليوم، بالجامع الأزهر، حيث دار موضوعها حول "حقوق العباد"، أن الناظر للفريضتين يرى أن أولهما تتعلق بحق الله وهو الصوم والثانية تتعلق بحق العبد وهي فريضة زكاة الفطر، وكأن الله ساوى بين حقه وحق عباده، للتوعية بحقوق العباد وأهميتها.
وأكد أنه لن يصل أحد إلى جنة الله إلا إذا كان لحقوق الله مؤديًا، ولحقوق العباد أشد أداءًا وحرصًا؛ لأن حقوق الله مبنية على المسامحة ، بينما حقوق العباد مبنية على المشاححة، فالله يغفر ويسامح إن شاء، وأما ما كان بينك وبين العباد لا يُغفر إلا بالأداء أو بالمسامحة، فالعبادات الشعائرية كالصلاة والصيام لا تقطف ثمارها إلا إذا صحت العبادات التعاملية.
وتابع: إن عظمة الإسلام واضحة قوية يبدو أثرها في دعم الأواصر بين الناس، وتظهر في حث العباد على البر والرحمة والإيثار والتعاون ومساعدة الغير مما يقوي القلوب في صلتها وينشئ التآلف والتحّاب.
واختتم خطيب الجامع الأزهر، أن زكاة الفطر فريضة على كلّ مسلم سواء كان كبيرا أو صغيرا، وتكون قبل انتهاء شهر رمضان، والأصل فيها أن نخرجها من الحبوب كما تجوز القيمة، وشُرعت تطهيرًا للصائم، ليكون صيامه تام الأجر.