حكم الدهانات والمراهم واللصقات العلاجية أثناء الصيام:
في داخل الجلد أوعية دموية فيما يوضع على سطح الجلد يمتص عن طريق الشعيرات الدموية إلى الدم وهو امتصاص بطيء جدًا، فإذا وضع الصائم على جلده دهانات أو مراهم أو لصقات علاجية، فهل لها أثر على صحة الصوم؟
الكلام في هذه المسالة يمكن تفريعها على مسألة أشار إليها الفقهاء وهي مسألة التداوي الذي يصل أثره للجوف عن غير طريق الفم والأنف، والراجح في هذه المسألة أنها لا تؤثر على صحة الصوم، وقد أخذ بذلك مجمع الفقه الإسلامي المنبثق من منظمة التعاون الإسلامي.
وإذا كانت الحقن العلاجية لا تفطر على الراجح فهذه المصلقات والدهانات من باب أولى.
رأي الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية:
ما يَدخُلُ الجسمَ امتِصاصًا مِن الجلد؛ كالدهون والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المُحَمَّلَةِ بالمواد الدوائية أو الكيميائية، وما يدخله من قسطرةِ أنبوبٍ دقيقٍ في الشرايين لتصويرِ أو علاجِ أوعيةِ القلبِ أو غيرِهِ مِن الأعضاء، وكذا إدخال منظارٍ من خلال جدارِ البطنِ لفحصِ الأحشاءِ أو إجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ عليها، وحفر السِّنِّ، أو قلع الضرس، وتنظيف الأسنان، واستعمال السواك وفرشاة الأسنان، والمضمضة والغرغرة اللَّتَيْنِ لا يَصِلُ إلى الجوف منهما شيءٌ، كل ذلك لا يفطر.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
المصدر: دار الإفتاء والموسوعة الميسرة للقضايا الفقهية المعاصرة.