قال الدكتور عبدالسلام العبادي، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن الاهتمام بالاجتهاد الجماعي يتطلب الوقوف عند حقيقة الاجتهاد والآفاق التي يتحرك فيها، والفلسفة التي يقوم عليها كما يتطلب الدعوة إلى الاهتمام به؛ بما ينعكس على البرامج والمناهج العلمية في المؤسسات والكليات والجامعات التي تتصدى لتدريس علوم الشريعة الإسلامية والبحث فيها.
وأضاف الدكتور العبادي، في كلمته بالجلسة النقاشية الأولى بمؤتمر الإفتاء العالمي حول "الأصول المنهجية للفتوى"، أن النظر إلى أهمية الاجتهاد في البناء الإسلامي ودوره المتميز في تحقيق مواكبة الشريعة لحاجات المجتمع الإنساني النامية والمتزايدة، مما يتطلب الوقوف عند حقيقة الاجتهاد، والآفاق التي يتحرك فيها، والفلسفة التي يقوم عليها، بحيث ينعكس ذلك على البرامج التي تعقد في المؤسسات العلمية من معاهد وجامعات التي تستخدم الاجتهاد وتأكد على ودوره في بناء الأحكام الشرعية.
واختتم الدكتور العبادي كلمته باستعراض شامل لمسيرة مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مجالات خدمة البناء الفكري والعملي للأمة، والتي استمرت خمسة وثلاثين عامًا، مؤكدًا أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي مؤسسة إسلامية كبرى تستحق كل إشادة وتقدير، ودعم، وتعريف واسع بنشاطاتها وأعمالها الكبيرة المتميزة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي تنطلق فعالياته غدًا الثلاثاء في الفترة من (16 – 18) أكتوبر الجاري يناقش العديد من المحاور والقضايا الهامة حول التجديد في الفتوى، والذي يعد بمنزلة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد.