أكد الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر ضرورة الاعتناء بالثقافة الشعبية والأدب الشعبي، وفِي صدارته الأمثال الشعبية، وأنها تمثل المخزون الثقافي والقيمي للمجتمع المصري مع منظومة الأدب الشعبي من الأغاني الشعبية والموال والنكتة المصرية والأساطير والألغاز.
وقال الصاوي في الندوة التي عقدت بساقية الصاوي، إن الأمثال الشعبية المصرية مثل العقاقير الموجودة بالصيدليات، وإنه يصرف منها لكل حالة مايناسبها وإنها تحتاج إلى عمليات فرز وغربلة.
وأوضح أنه لتعظيم الانتفاع بها لابد أن تؤدي دورها الرائد في الحفاظ على منظومة القيم والمعايير والأخلاقيات المجتمعية في مصر وضرورة الحفاظ علي الهوية المصرية الثقافية للمجتمع، التي تتعرض لتهديدات عديدة، منها مايتعلق بهيمنة الثقافات الأجنبية، ومنها مايتعلق بانصراف الأجيال المعاصرة عن الانتفاع بهذه الأمثال ومخزونها القيمي بحثًا عن الثقافات الأجنبية التي لاتعكس هوية المصريين وعاداتهم وتقاليدهم.
وتابع قائلًا: حتى إن وجدت بعض الأمثال التي تحمل رؤى سلبية فإنه لايجوز حذفها وإقصاؤها ومنعها من التداول، فهذا اعتداء علي التراث، لكن يمكن بيان مافيها من وجهات نظر مختلفة ومخالفة للقيم والأعراف المصرية ومن شأنها أن تضر النسيج المجتمعي واللحمة الوطنية وتقويمها.