قال السفير حلمي فوزي، سفير إندونيسيا بالقاهرة، إن بلاده تستقبل شهر رمضان المبارك بطريقة خاصة، حيث تقام العديد من الفعاليات والاحتفاليات في جميع أرجاء الجزر الإندونيسية، والتي تتضمن عروضًا ثقافية وفلكلورية وعروض أزياء للمحجبات، مضيفًا أن طرق الاحتفالات تختلف من ولاية أو مدينة لأخرى، وأن الشهر الكريم يحتل مكانة خاصة في قلوب الإندونيسيين. كانت سفارة إندونيسيا بالقاهرة، قد نظمت أمسية رمضانية ثقافية أمس، السبت، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية. وقدم أبو الأنصار بخاري، مقدم الحفل، مسابقات ثقافية للحضور، وقدم لهم جوائز عينية، كما تضمن الحفل عرض أزياء لملابس المحجبات من تصميم مصممين من إندونيسيا على أنغام أوبرالية بصوت مطربة إندونيسية مشهورة، ثم تم عزف السلام الوطني، واصطف كبار الحضور من الجالية الإندونيسية يتوسطهم السفير، وهم يلوحون بأعلام صغيرة. وأضاف السفير حلمي فوزي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن الأمسية التي شهدتها الأوبرا المصري أمس، حاولت السفارة تقديم بعض أساليب الحياة في إندونيسيا خلال رمضان من خلال الموسيقى والرقص والأزياء، بهدف تعريف المصريين والجالية الإندونيسية بمصر الثقافة في بلاده، وتعزيز روابط الصداقة بين البلدين. وعبر السفر الإندونيسي بالقاهرة عن سعادته بالتواجد في دار الأوبرا، التي وصفها بالمكان الساحر، الذي يقدم أفضل العروض في الفنون والثقافة، معربًا عن أمله في أن تستمر العلاقات الودية بين السفارة ووزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا في المستقبل. وأضاف السفير حلمي فوزي، أن عدد السكان في بلاده يبلغ أكثر من 260 مليون نسمة، مستمدين من أكثر من 300 مجموعة عرقية تعيش في بعض الجزر الإندونيسية بأكثر من 16.000 جزيرة، ورغم ذلك يعيشون في ود ومحبة وسلام، مضيفًا أن تلك الأرقام المثيرة للإعجاب تؤكد وجود تنوع ثقافي وعرقي وديني ولغوي كبير. وأشار إلى إندونيسيا "فسيفساء" لا تشبه أي جزء آخر في العالم، وقال: "أنا فخور بأن أقول، إن إندونيسيا هي بالفعل بلد مليء بالتنوع، ومع ذلك توحدت كإندونيسيا واحدة"، وتابع: "نحن فخورون بتنوعنا الذي انعكس في شعارنا الوطني". ولفت السفير حلمي فوزي -في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"- إلى أن بلاده تُعرف أيضًا بأنها الدولة الإسلامية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يوجد أكثر من 225 مليون مسلم بها، مضيفًا أن للإسلام تأثير طويل وعميق على إندونيسيا، وأنه يمكن رؤية بعض التأثيرات على طريقة حياة الناس وموسيقاهم وأزيائهم ورقصاتهم.