قالت كيشو نيفانو رئيسة الحركة البوذية العالمية فى اليابان: إنه يجب تفعيل ثقافة التسامح والمشاركة فى المجتمعات، والتأكيد على المشاركة الفعالة، ووضع مزيد من الضوابط التى تعمل على دمج المجتمعات مع بعضها البعض، مشيرًة إلى أن البوذية تتقبل الآخرين المختلفين معها فى الديانات ومنها الأقليات المسلمة، حسب قولها.
وأضافت خلال كلمتها، بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "المجتمعات المسلمة.. الفرص والتحديات" أن البوذية تعمل لتفعيل الحوار والثقافات من أجل تعزيزالتعاون بين كافة أبناء المجتمعات الواحدة، لافتا إلى أنه من الضرورى نبذ ثقافة العنف وتفعيل ثقافة التعاون بين الجميع، وأنه من الضرورى الحفاظ على كافة حقوق الاقليات فى كافة المجتمعات، لاننا جميعا كمجتمع إنسانى نملك كافة الحقوق والواجبات وان هذا يتطلب جهودا غير عادية.
وطالبت بمزيد من التسامح والتعايش السلمى، و إيجاد ميثاق تعاون بين الأقليات السلمة مع بعضها البعض، لتحقيق مزيد من التعاون وهو ما يضمن لها حياة سعيدة والعيش فى سلام، مؤكدًا ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات تعزيز توحيد الجهود المشتركة لضمان حقوق الاقليات، وأن احترام حقوق الاقليات هو آلية قوية لتعزيز التعايش السلمي.
موجهة الشكر إلى دولة الإمارات المتحدة لاستضافته فاعليات المؤتمر الذى يهدف فى الاساس الى تحقيق التعايش السلمى وضمان حقوق الاقليات فى العالم
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المسلمين في المجتمعات غير المسلمة على الانخراط في بناء مجتمعاتها والمشاركة في نهضتها المدنية والحضارية، بجانب تفعيل دور المسلمين في المجتمعات غير المسلمة في تضييق الهوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، بالإضافة إلى تحقيق الشهود الحضاري للمسلمين في المجتمعات غير المسلمة من خلال التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات مجتمعاتها، وإطلاق (مبادرات) مع عقلاء العالم لمحاربة ظاهرتي التطرّف والكراهية للآخر.، وتعزيز منظومة المواطنة والاندماج الاجتماعي لدى المجتمعات المسلمة في الدول غير المسلمة.
ويحضر المؤتمر أكثر من 500 رمز للأقليات المسلمة في أكثر من 140 دولة، ويضم الاتحادات والمنظمات والمراكز الإسلامية بدول خارج منظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الإسلامية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة، والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات، وعدد من الأكاديميين ورجال الإعلام.