قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن هناك حالة حزن فى الوسط الفنى بسبب رحيل سناء شافع وشويكار وسمير الإسكندرانى، فحبنا لهم أشعرنا أننا بصدد مفاجآت حزينة، رغم أن الثلاثة تخطوا الـ80 عاما.
موضوعات مقترحة
وأضاف الشناوي، خلال برنامج «المصرى أفندى»، على «القاهرة والناس»، «سناء شافع، ممثل ومخرج جيد، استطاع فى مساحات قليلة، أن يقدم حالة تظل فى وجدان المتلقى، واستطاع أن يقدم "ستايل"، رغم قلة أعماله، فهو يمتاز بالهدوء، وحتى الهدوء فى الأداء، وحتى اللحظة الأخيرة كان متواجدا».
وتابع: «بينما سمير الإسكندرانى، كان مطرب "حالة"، وأعتبره مناضلا وفدائيا، ورجلا وطنيا، من الطراز الأول، فالموقف العظيم الذى قام به أيام جمال عبد الناصر، حينما حاول الموساد أن يستقطبه، فمشى معهم فى البداية فى إيطاليا، وبمجرد عودته لمصر كان له لقاء مع الرئيس جمال، وكشف المخابرات الإسرائيلية فى مصر، وعبد الوهاب نفسه قدم معه دويتو غنائى، وابتعد فترة طويلة، وكان يحتاج لرعاية مادية، ولم يكن قادرا على الصرف والاستمرار».
وأردف، «أما أهم نجمة فى الكوميديا على المستوى المصري والعربى، كانت شويكار، لأنها الوحيدة الكوميديانة الجميلة، فدائما كانت الكوميديا النسائية غير مرتبطة بالجمال، مثل مارى منيب، وزينات صدقى، وبالطبع كلهم قامات، ولكن لم نر كوميديانة حلوة قبل شويكار، فهى الجمال بعينه، فهى كسرت وقدمت نقلة لفكرة الكوميديان خفيف الظل، والثنائى العبقرى بينها وبين فؤاد المهندس، فأهم كيمياء حدثت فى تاريخنا المسرحى والسينمائى، كانت شويكار وفؤاد المهندس».