قال اللواء خالد المحجوب، رئيس إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إن زيارة وزير الدفاع التركي لليبيا أمر عجيب، وتصرف غير منطقي، وقوبل بسخرية كبيرة، ويمثل خرقاً للقانون الدولي، ويعد تصرفاً خارقاً للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
موضوعات مقترحة
أضاف، مشيراً إلى زيارة هذا الوزير للأراضي الليبية في المنطقة، يعد إعلانا صريحا بالاحتلال لليبيا والغزو، متسائلاً "أي جنون يدفع وزير دفاع دولة أن يصرح ويقول جئنا لنبقى في ليبيا للأبد؟".
وأكد في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن ما حدث يعني أنه لا يوجد طرفان في الأزمة الليبية بل هو طرف واحد مواجه لنا وهو الجانب التركي الذي يتحدث ويملي ويقول وهذا أمر بات لا يصدقه عقل.
وتابع المحجوب قائلاً "لا يمكن أن يقبل جيش وطني هذا المنطق الذي تحاول تركيا فرضه، ولن تقبله الدول العربية، ولا دول المنطقة بوجه عام، لأنها لن تقبل بأن تقضم تركيا دولة مثل ليبيا لها وضعها وموقعها الحساس بالنسبة للمنطقة وإفريقيا والاتحاد الأوروبي".
داعيًَا دول المنطقة للاتحاد والاصطفاف للمواجهة تحت الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما رسم الخط الأحمر لتركيا في سرت والجفرة بما تحتويه من منطقة "الهلال النفطي".
أضاف، أن تصريحات الرئاسة التركية بأن الجفرة باتت هدفًا عسكرياً لهم، يؤكد أن الهدف الرئيسي من التواجد التركي هو لأسباب اقتصادية تهدف للسيطرة على النفط، لأنهم حتى الآن ورغم ما يحدث لم يحصلوا على شيء.
وتوعد المحجوب القوات التركية في حال إقدامها على خرق الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس السيسي، أن الجيش الوطني لن يتركها، ولن يسمح لها بالسيطرة على ثروة وقوت الليبيين وسنحاربها بكل ما نملك.