علق العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، على خطاب الرئيس السيسي قائلاً " كلمات الرئيس السيسي رفعت معنويات الشعب الليبي الذين شعروا بمعنى الوطنية والعروبة وقومية المعركة وأن أمن مصر هو أمن ليبيا وأن الرسالة حقيقية وليست كلاما فقط بل هي رسائل خلفها أفعال".
موضوعات مقترحة
وتابع في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي: "الأمر بات جلياً وواضحاً أمام الشعب الليبي سواء من قبل تركيا أو الجماعات الإرهابية المنتشرة في ليبيا وجماعة الإخوان الإرهابية التي تسير الشأن التركي وأهدافهم الخبيثة للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي والمنطقة ككل لتنفيذ مخطاطتهم والتي لايملكون في تنفيذها أدوات إلا بتشكيل جماعات إرهابية على مدى تاريخ تركيا".
وتابع "رسالة الرئيس السيسي واضحة للجميع وهي دعوة للسلام قبل أن تكون دعوة للحرب أو القتال لأن مشكلة ليبيا في وجود الميلشيات والأسلحة الخارجة عن سيادة القانون، والتي تتواجد في يد سلطات غير شرعية، وبالتالي كانت رصانة كلمات الرئيس السيسي".
وكشف المحجوب، أن أعداد المقاتلين والمرتزقة في الأراضي الليبية بدأت تتزايد بشكل كبير جداً وملفت للنظر بشكل يتنافى مع ما تعلنه تركيا أنها تريد حل الأزمة بطريقتها، وهذا يثير الشكوك في نواياها الحقيقية، وبالتالي جاءت رسائل الرئيس السيسي اليوم واضحة وتعبر عن فهم وعمق وإدارك للقضية والمطامع التركية الحقيقية وإستراتيجية الموقف المصري واضحة في هذا الموقف".
وحول توقعات الفترة القادمة قال المحجوب: "إذا لم يرتدع هؤلاء المرتزقة ويغادروا ليبيا بالطبع سيكون هناك تحركا كبير من قبل الشعب الليبي ومجلس النواب، حيث سيطالبون بتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك ووجود دور مصري حقيقي على الأرض خاصة في ظل ماتشهده ليبيا من تدمير لمؤسساتها على مدار تسع سنوات والتي باتت هشة، وخاصة الجيش الذي يشهد بداية تكوينه ولايستطيع بمقوماته الحالية أن يقارع دولة بحجم تركيا، وبالتالي فإن تدخل مصر لايختلف عليه اثنان في ليبيا سواء مجلس النواب أو كامل أفراد الشعب الليبي في حال إذا ما استدعى الموقف ذلك".
وحول الموقف في سرت قال المحجوب "الجيش الليبي فطن للمؤامرة التركية التي تهدف لجرنا صوب طرابلس بينما يتفرغ هو للتوجه والزحف نحو سرت للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، وعندما أدركنا ذلك عدنا لسرت وتمركزنا هناك لحماية عصب الحياة الليبية"، مشيراً إلى أن تركيا إذا فشلت في السيطرة على سرت فإنها ستصبح كمن حرث في بحر بلا نتيجة وهذا لا ترغب فيه تركيا لأن هدفها الرئيسي السيطرة على الهلال النفطي بواسطة "المعتوه" أردوغان كما يلقبه الليبيون.