علق الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى على قرار بث صلاة العشاء والتراويح والتهجد في جامعي الأزهر وعمر ابن العاص والجدل بين الجماهير حول جواز الصلاة خلف الإمام عبر الراديو.
موضوعات مقترحة
وقال: «كل المسلمين يشتاقون للمساجد ويريدون الاستمتاع بهذه الأجواء الروحانية في شتى بقاع مصر»، مشيراً إلى أن المبادرة الأخيرة تلامس قلوب المسلمين وبالتالي هذه الصلوات ستقام بإمام المسجد وفريق العمل داخل المسجد لتحقيق التباعد الاجتماعي بين الناس لمنع انتشار العدوى.
وكشف في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة الآن»، المذاع على فضائية العربية الحدث تقديم الإعلامية لميس الحديدي عن أن المؤسسة الدينية ضمن أنجح المؤسسات التي نجحت في تحقيق التباعد الاجتماعي بالتزام شديد وهذا أمر مستقى من الشريعة حفاظاً على الأنفس والأرواح وهي من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية.
وكشف «الحديدي» عن أن صلوات التراوايح بدأت بالفعل وبثت اليوم من خلال إذاعة القران الكريم من جامع عمرو ابن العاص، مشيرا إلى أن قرار بث التراويح والتجهد من الجامع الأزهر ستكون بداية من العشر الأواخر من الشهر الكريم، وسوف تبث على صفحة الأزهر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وقناة الأزهر على «يوتيوب»، وذلك محافظة على هذه الشعيرة وتعظيماً لشعائرة.
وحول إمكانية الصلاة خلف الإمام عبر الراديو أو وسائط التواصل الاجتماعي، قال «الحديدي»: «هذا الأمر مثير للجدل وأفتينا به قبل شهر ونصف عبر قسم البحوث والمتابعة والنشر وعرضنا على هذه المسالة لأنه أمر متوقع في ظل هذه الجائحة أن يسأل الناس عن إمكانية إقامة الصلاة خلف المذياع ونوقشت وعر ض الأزهر كافة الأدلة من كافة المذاهب بما فيها الحنفية والشافعية والحنابلة واستقر الجميع أن إقامة الصلاة خلف المذياع غير جائز ولا تصح وإن كان للنوازل أموراً لاتصح لغيرها، حيث إن صلاة الجماعة بها اشتراطات لها شروط صحة وهذه الشروط منها هل الإمام متقدم على المأموم أم العكس؟ وهل يصل صوته للمأمومين وهل يتابع المأموم حركة الامام بدقة ؟ وبالتالي هذه الشروط لا تتوافر في إقامة الصلاة خلف المذياع ولا تجوز».