لا يملك أي تليفزيون عربي مكتبة تراثية وكنوزا مرئية ومسموعة كالتي يملكها ماسبيرو، لكن سوء الإدارة لعقود تسبب في ضياع حقوق المصريين في هذا التراث لحساب قنوات فضلت سرقة المحتوى على أن تدفع ثمنه للمصريين، ورغم ذلك لم تجد رادعا.
موضوعات مقترحة
أخيرا قررت الدولة العودة للدفاع عن تراثها المنهوب، وإتاحته من جديد للجمهور عبر المنصة الرقمية الجديدة "Watch iT" لتقديم المحتوى في صورة أفضل ومتطورة وحسب طرق العرض الحديثة للمحتوى الإعلامي بأنواعه.
وعملت "واتش إت" خلال الأشهر الماضية على إعادة صياغة هذه الكنوز وترتيبها لتقديمها بطريقة عصرية وبجودة رقمية تضاهي المنصات العالمية، بما يلائم مختلف الفئات، ولا سيما مواقع الإنترنت كانت قد استباحت هذا المحتوى وحققت منه ملايين لحسابها الخاص.
ماسبيرو
وتعتبر منصة "Watch It" منصة وطنية تحمى التراث القومي المتمثل فى الحقوق الرقمية التي طالما تم انتهاكها على مواقع إعلانية لا تعود بالنفع على أصحاب الحقوق، مثل التليفزيون المصري.
ويأتي إدارتها لحقوق المحتوى الرقمي لمكتبة التلفزيون ضمن دورها كإحدى الشركات الوطنية وواجبها فى الحفاظ على تلك الثروة.
ومع زيادة عدد المشتركين على المنصة تكون تلك العوائد مصدرا أساسيا من مصادر دخل التليفزيون المصري.
تلك الخطوة تأتي ضمن خطوات جادة لإنهاء عمليات الفوضى والقرصنة وضياع حقوق ماسبيرو التي تعتبر حقوقا للشعب المصري كله، والحفاظ على التراث المصري النادر، فمكتبة التليفزيون المصري تحوي مئات الآلاف من الأعمال السينمائية والدرامية والبرامجية التليفزيونية منها والإذاعية، وكانت في أشد الحاجة لإعادة عرضها والحفاظ عليها.