يعمل الخبراء حاليًا في كوستاريكا على زراعة أكبر مساحة ممكنة من الخضرة من أجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي الطريقة التقليدية التي تتبعها الحكومة منذ عقود، هذا ما جاء بتقرير لفضائية "الغد" الإخبارية.
موضوعات مقترحة
وأضاف التقرير أن في العام 2015 أظهرت منظمة الفاو بيانات تفيد بأن مساحة الغابات في كوستاريكا قد زادت على مدار 25 عاما الماضية، حيث كانت تغطي ما يزيد عن 42% في العام 1997، وبحلول العام 2015 أصبحت الأشجار تغطي حوالي 52% من مساحة البلاد، مردفًا أن حكومة كوستاريكا قد حققت ذلك الإنجاز من خلال إنشاء حدائق وطنية، وقوانين لحماية المناطق الزراعية والمحميات الطبيعية.
وقال خورخي ماريو رودريجيز، مسئول الصندوق الوطني لتمويل الغابات، إن الحل يتمثل في استعادة وتحديث قوانين الغابات، وتعزيز نظام كامل من المناطق المحمية، التي تروج لها كوستريكا منذ السبعينات.
وقالت تانيا أمور، منسقة البرنامج الإقليمي، إن الخسائر البشرية تزداد بسبب نقص المياه من حيث الكمية والنوعية وإنتاج الغذاء، لأنه عند نقص التربة لن نقدر على إنتاج الغذاء، مشيرة إلى مؤشرات تهدد بنقص الغلة الإنتاجية نتيجة للممارسات السيئة نحو التربة، بالإضافة إلى أن نقص الأشجار والتغيرات المناخية هي أيضًا عوامل ستزيد من الخسائر البشرية.
كما أشار التقرير إلى بعض البلاد الأخرى التي تلتزم بزيادة البقعة الخضراء، فدولة نيوزيلاندا على سبيل المثال وعدت بزراعة مليار شجرة على مدار 10 أعوام، وضمان تشغيل شبكة الكهرباء بالكامل بحلول العام 2035، متابعًا أنه وفقًا لدراسة في دورية "ساينس" العلمية، أنه على مر العصور كلما زادت نسبة المناطق الخضراء، تقل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.