قال الإعلامي محمد الباز مقدم برنامح 90 دقيقة على قناة المحور، إن فيلم الملاك محاولة من جانب إسرائيل لصناعة نصر مخابراتي وهمي بتوجيهه اتهام العمالة لإسرائيل للراحل أشرف مروان زوج ابنة الرئيس عبد الناصر ومسئول المعلومات بمكتب الرئيس السادات.
موضوعات مقترحة
وأضاف خلال تحقيق خاص حول الفيلم، أن "الملاك" الذي تم بثه على الإنترنت في 14 سبتمبر الماضي أعاد حالة الجدل حول شخصية مروان، مؤكدا أن براءة مروان ظهرت بشهادة الإسرائيليين أنفسهم في أكثر من مناسبة.
وأشار الباز إلى أن الفيلم مأخوذ عن كتاب "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل" ليوري بار جوزيف.
وأكد الباز أن حجم إنفاق إسرائيل على هذا الفيلم ودعمه يثير التساؤلات، مؤكد أنه استمع لشهادة أشرف مروان نفسه خلال لقاء مع الكاتب عادل حمودة قال فيه: إن "الكتاب رواية بوليسية ردية وسخيفة".
وأشار الباز إلى أن المعروف عن أشرف مروان أنه تدرب على يد واحد من رجال المخابرات وهو محافظ الإسكندرية السابق عبد السلام المحجوب، وأن الرئيس السادات أشرف على هذه العملية بنفسه.
ولفت الباز إلى أن الفيلم تم بناؤه على معلومات غير دقيقة تدعو للسخرية من صناع الفيلم.
وتابع: "الفيلم مبني بشكل أساسي على أن سبب لجوء مروان للموساد هو سخرية الرئيس عبد الناصر (حماه) منه فلجأ للموساد، وهو سبب واهٍ جدا وغير منطقي.
واستعرض الباز شهادات إسرائيلية، أبرزها جاء على لسان إيلي زيعيرة رئيس وحدة أمان وقت حرب أكتوبر، وهو أول من ذكر اسم أشرف مروان صراحة، حيث أكد في كتابه "الأسطورة مقابل الحقيقة.. حرب يوم كيبور الإخفاقات والدروس" الذي صدر 2004، أن أكبر صفعة تلقاها الموساد كانت على يد أشرف مروان، وأنه استطاع خداعنا بشكل كبير وقدم معلومات ضارة لنا".
كما صدرت عدة كتب أخرى منها "جهاد السادات"، الذي ألفه ضابط مخابرات عسكرية إسرائيلي انتقد فيه الرقابة الإسرائيلية، وشرح كيف تم زرع أشرف مروان داخل الموساد منذ 69، وكتاب المؤرخ الأمريكي هوارد بلوم بعنوان "عشية الدمار"، ويتحدث عن نجاح مصر في زرع أشرف مروان كجاسوس قوي داخل إسرائيل".
وأشار الباز كذلك لكتاب أهارون بيرجمان، "حروب إسرائيل" لأشرف مروان، وكتب في الإهداء إلى "أشرف مروان بطل مصر".
وساق الباز عدة دلائل أخرى خلال الحلقة تؤكد الحقيقة نفسها أن مروان كان بطلًا مصريًا من طراز فريد.
.