قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسي لروسيا، في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة تاريخيا، ولدينا السد العالي صرحا يشهد على عمق وتاريخية تلك العلاقات، مشيرا إلى أنه كان شاهدا على الشراكة الروسية لمصر في تجارتها الخارجية، وكانت روسيا الشريك الأول لمصر في مرحلة الستينات والسبعينات.
موضوعات مقترحة
وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية النهار، أن روسيا انضمت لمنظمة التجارة العالمية بعد انضمام مصر بــ 43 عاما بعد أن كانت معترضة على الانضمام، فالسياسية الخارجية المصرية دائما كانت سياسة وطنية على حق، لافتا إلى أن الاتجاه لروسيا هام جدا لأنها تعتبر سوقا مهما بالنسبة لنا، وتحديدا في حاصلاتنا الزراعية، وأدواتنا المنزلية، كما أنها مصدرا أساسيا في التمويل، وأول مفاعل نووي يعد دليلا على ذلك، ورغبتها بإقامة منطقة صناعية روسية على محور قناة السويس.
وأردف: العلاقة المصرية الروسية، لا تتعارض مع مصالحنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تلك العلاقات تجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتيقظ بأنها ليست اللاعب الوحيد في الساحة الدولية، مؤكدا مقولة الرئيس السيسي بإحدى زياراته للصين عندما قال "في توجهى نحو الشرق لا أعطى ظهري للغرب"، مما يرسخ مبدأ أن مصر دولة تسعى لأن تكون على صداقة بكافة أطراف اللعبة السياسية في العالم.