قال علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، إنه لاتزال ظاهرة الانتحار تمثل تحديا عالميا مما دفع منظمة الصحة العالمية لرفع شعار العمل معاً لمنع الانتحار لتسليط الضوء على الدور الذي يجب على الأفراد والمجتمعات أن يقوموا به لمواجهة تلك الظاهرة.
موضوعات مقترحة
وأضاف الشعباني، عبر الفقرة الإخبارية، التي تذاع على فضائية "الغد"، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن ظاهرة الانتحار تعد من بين أهم 20 سبباً رئيسياً للوفاة على مستوى العالم، حيث إن 70% من المنتحرين في المنطقة أقدموا على تلك الخطوة بسبب ضغوط اقتصادية قاسية.
وأوضح، أن هناك أسبابا متداخلة عندما نتحدث عن ظاهرة الانتحار، وهناك عوامل متعددة مركبة ومتداخلة فيها الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي والحضاري والنفسي وغيره، ولكن كل هذه العوامل تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي ظاهرة الانتحار والتي هي عالمية وغير مرتبطة بسن معين فكما توافرت الأسباب التي تؤدي إليه حدثت الظاهرة.
وأشار، إلى أنه علينا أن نعلم أن عملية الانتحار سلسلة مترابطة مع بعضها كلما يكون هناك اختلال في السلسلة تؤدي إلى هذه النتيجة، فمثلا إذا تأثرت المنظومة الاقتصادية، فتتأثر المنظومة الاجتماعية وبالتالي تؤثر على الناحية النفسية وبالتالي تأخذ الفرد أنه ينهي حياته.
وأضاف أن الشخص المنتحر عامل صامت فالمنتحر لا يخرج إلى العالم ويقول إن غدًا سوف انتحر، ولكن هناك أعراض للانتحار ففي حالة الاكتئاب أو الانطواء أو في اختلال بعض العواطف، مؤكدًا أن المنتحر يعاني من اضطرابات سلوكية ومعنوية وهذا ليس كل المنتحرين يعانون هذا بالضرورة.